الثلاثاء 14 مايو 2024

أبو الغيط: مؤتمر باريس حول ليبيا فرصة لإعادة تقييم الوضع في البلاد

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

عرب وعالم12-11-2021 | 20:12

دار الهلال

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، يُمثل نقطة مهمة وحاسمة لخلق زخم إيجابي يصب في الصالح الليبي، كما أنه فرصة سانحة لإعادة تقييم الوضع في البلاد، لا سيما أنه يأتي في أعقاب مؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي عُقد بطرابلس في 21 أكتوبر الماضي، بمبادرة ليبية خالصة، والذي أتاح لنا فرصة الاطلاع على حقيقة الأوضاع في ليبيا، والاستماع عن قرب إلى وجهات نظر أصحاب الشأن أنفسهم.

وقال أبوالغيط، أمام مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات: "إن متابعتنا المتواصلة لتطورات الشأن الليبي تدعونا إلى التفاؤل المفعم بالرجاء ولكنه أيضاً مشوب بقدر من القلق، فالتفاؤل مبعثه ما تحقق من حالة استقرار، مثلما ذكرت، نحرص جميعاً على دعمها والحرص على ديمومتها ،أما مبعث القلق، فإنه يأتي من التحديات الكبيرة التي باتت تُلازم الحالة الليبية والخشية من انعكاساتها المحتملة على مسار العملية السياسية، وأعني هنا بشكل خاص التحدي المتعلق بتنفيذ خطة العمل التي أقرتها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في 8 أكتوبر الماضي بجنيف، والتي تقضي بإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية - بلا استثناء - بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن من الأراضي الليبية".

وأضاف - وفق بيان للجامعة العربية - "أما التحدي الآخر فيتمثل في تحقيق التوافق اللازم حول الإطار القانوني لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد في الرابع والعشرين من الشهر المقبل، بعد أن باتت استحقاقاً يأمله الليبيون، ومطلباً توافقياً يحظى بدعم دولي وإقليمي غير مسبوق".

وتابع: "أود في هذا المحفل المهم، التذكير بثوابت الموقف العربي من الوضع في ليبيا، حسبما صدر من قرارات متتابعة للجامعة العربية".. مشيرا إلى أن الموقف العربي يؤكد ويدعم دائماً الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ويرفض كافة أنواع التدخل الخارجي في شئونها أو الافتئات، تحت أي مسمى، على سيادتها ، ويدعم تنفيذ خارطة طريق "المرحلة التمهيدية للحل الشامل"، ويساند بشكل كامل السلطة الموحدة الحالية في تنفيذ استحقاقات المرحلة الراهنة حتى نهاية ولايتها.

وجدد تثمين جامعة الدول العربية للتطورات الإيجابية المتمثلة في اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة على خطة عمل لجنة (5+5) الخاصة بإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية. وقال: "من هذا المنبر، أود أن أجدد الدعوة لكافة الشركاء الدوليين إلى إبداء التعاون وتوفير الدعم لهذه الخطة، والسعي بكل جدية نحو إجراء الانتخابات – في موعدها المقرر-، ومساندة جهود توحيد كافة المؤسسات العسكرية والأمنية والمالية والاقتصادية وغيرها، كما أُشير أيضاً إلى أن آلية اللجنة الرباعية التي تنعقد دورياً للتشاور بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، لطالما دعت إلى تقديم كافة أنواع الدعم اللازم إلى ليبيا لمساعدتها على عبور تلك النقطة الفارقة في تاريخها التي يتعاظم فيها الرجاء وتتأجج فيها المخاوف".

واختتم قائلا: "إنني كأمين عام لجامعة الدول العربية، وتفاعلاً مع أهداف هذا المؤتمر، قد وجهت الأمانة العامة وقطاعاتها ومنظماتها المتخصصة لتقديم كافة سبل الدعم في كل ما من شأنه ديمومة اتفاق وقف إطلاق النار، وكذا تقديم الدعم التقني لتأمين ومراقبة إجراء الانتخابات المقررة بصورة شفافة ونزيهة، فضلاً عن الدعم في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز مسارات العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ونشر الوعي بحقوق الإنسان، فضلاً عن الدعم التنموي في مناحيه الشتى".

Dr.Radwa
Egypt Air