دعا عالم الفيروسات الإيطالي جويدو سيلفستري حكومة بلاده إلى تجنب محاولات فرض حالات الإغلاق الشاملة، مشيرًا إلى أنها ستكون بمثابة تشجيع ودعاية لمعارضي اللقاحات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) في نسختها العربية عن سيلفستري، الأستاذ في جامعة أتلانتا الأمريكية، قوله على صفحته الخاصة في فيسبوك، أنه في ظل الزيادة المتوقعة والواضحة في حالات الإصابة بوباء كوف ـ سارس ـ 2 والمرتبطة بحلول موسم الشتاء والبرد، يُعاد فتح النقاش في محافل أوروبا بشأن اللجوء إلى عمليات الإغلاق لاحتواء انتشار العدوى.
وأعرب سيلفستري عن أمله بأن تتمكن حكومة رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي، التي أظهرت حتى الآن الحكمة والكفاءة في إدارة هذه المرحلة بطريقة براغماتية، من الخروج من الأزمة ودون الوقوع في إغراءات الإغلاق التي تغذيها الكارثة الإعلامية المعتادة.
وأضاف أنه في داخل الولايات المتحدة لم يتحدث أحد عن الإغلاق منذ فترة، حيث أن طريقة حل تلك المشكلة تكمن في المزيد من التطعيمات، بما يشمل الجرعات الثالثة وتلقيح الأطفال أيضاً.
وأكد عالم المناعة الإيطالي أن الأسابيع القليلة القادمة ستكون بمثابة محور أساسي لإدارة مرحلة توطن فيروس كورونا، لاسيما بعد أن قللت اللقاحات من معدل انتشار (كوفيد- 19) بنسبة 90 في المئة لدى الأشخاص الذين تم تلقيحهم، بينما تظل نسبة الوفيات مرتفعة في البلدان ذات النسب المنخفضة في حملات التلقيح، مثل رومانيا وغيرها من دول وسط وشرق أوروبا.
وحذر من أن فرض قيود عامة في هذا السياق، بما سيشمل المُلقحين أيضاً، سيصبح بمثابة مساعدة مثالية لمعارضي اللقاحات.