الآثار التاريخية من أكثر الأشياء التى تريد كل دولة أن تحفظ حقوقها فيها وفى حالة من الجدل أثارها تمثال ذهبى صدرت قرارات أنه يجب أن يبقى رأس النمر الذهبي الذي كان يزين عرش حاكم هندي من القرن الثامن عشر في بريطانيا بموجب حظر تصدير مؤقت وهو ما أثار جدلا واسعا فى الهند لرغبتهم فى إعادة التمثال كونه جزء من التراث الهندى وثقافة الهنود ومعتقداتهم وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ستار" البريطانية الإخبارية .

و تعتبر الزخرفة النهائية أو الزينة من أجمل ما يكون والتى يحتويها التمثال فهو مرصع بالياقوت والماس والزمرد وتقدر قيمته بنحو 1.5 مليون جنيه إسترليني وقد طرحه مالكه الحالي للبيع في بريطانيا ، والذي لم يتم الكشف عن هويته حتى الأن ، وذلك قبل إعلان حظر التصدير من قبل وزير الفنون اللورد باركنسون من وايتلي باي الذى كان يعلن هذا الخبر وهو كله أمل فى إيجاد حل لهذه الأزمة التى لم تكن فى الحسبان.

كان رأس النمر واحد من ثمانية رؤوس ذهبية على عرش تيبو سلطان ، حاكم مملكة ميسور السابقة وكان يُعرف باسم "نمر ميسور" ، وكان يُعتبر أكبر تهديد لشركة الهند الشرقية البريطانية حتى هزيمته وموته في عام 1799.

تم تقسيم العرش من قبل عملاء الجيش البريطاني وأجزاء منه ، بالإضافة إلى أشياء أخرى من خزانة تيبو ، جاءت إلى المملكة المتحدة وسط اهتمام عام كبير وقال اللورد باركنسون إن رأس النمر هو واحد من أربعة رؤوس نجوا وتم فرض حظر مؤقت على أمل العثور على مشتر بريطاني يقوم باعادته مرة أخرى للهند حتى تنتهى هذه القصة بسلام.