دعا رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي، حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى اتخاذ "خطوات ملموسة" لحل أزمة المهاجرين على الحدود مع بيلاروس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البولندية الحكومية (بي.إيه.بي) الليلة الماضية.

وقال مورافيتسكي إن بولندا، وليتوانيا، ولاتفيا ربما تطلب إجراء مشاورات بموجب البند الرابع من معاهدة الحلف، وبموجب هذا البند يمكن لأية دولة عضو أن تطلب إجراء مشاورات إذا رأت أن وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها عرضة للتهديد.

وفي السياق نفسه، أضاف مورافيتسكي "نناقش مع لاتفيا، ومع ليتوانيا بشكل خاص، تفعيل البند الرابع من معاهدة حلف شمال الأطلسي". وأوضح "لا يكفي مجرد أن نعبر عن القلق، الآن نحتاج إلى خطوات ملموسة والتزام الحلف بأكمله".

وصرح مورافيتسكي لوكالة (بي.إيه.بي) بأن قادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون فرض المزيد من العقوبات على بيلاروس، مؤكدًا "سنناقش بالتأكيد المزيد من العقوبات بما في ذلك الإغلاق الكامل للحدود".

ومن ناحية أخرى، أفادت الشرطة البولندية أمس بأن مجموعة من نحو 50 مهاجرا اخترقت التحصينات على الحدود مع بيلاروس واقتحمت البلاد قرب قرية ستارزينا، في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بين البلدين.

وذكرت شرطة بودلاسكا على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، أنه "قبل الخامسة من مساء أمس، اقتحم حوالي 50 شخصا بولندا بالقرب من ستارزينا"، مضيفةً أنه تم اعتقال 22 مواطنا عراقيا في وقت لاحق. وأكدت الشرطة أنها تعرضت لهجوم السبت الماضي خلال محاولة منفصلة للتوغل عبر الحدود.

وتم تسجيل ما لا يقل عن 223 محاولة لعبور الحدود بشكل غير قانوني السبت الماضي، بحسب حرس الحدود البولندي.

وسافر آلاف المهاجرين إلى بيلاروس على أمل العبور إلى الاتحاد الأوروبي، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين على الحدود وسط البرد القارس. ويتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتدبير الأزمة للضغط عليه بعد العقوبات التي فرضها عليها، لكن بيلاروس نفت ذلك مرارا. وحذرت بعض الدول في المنطقة من أن المواجهة قد تتصاعد إلى صراع عسكري.