السبت 27 ابريل 2024

إسرائيل تحبط عملية اغتيال مروعة لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين للانتقام لـ«سليماني»

قاسم سليماني

عرب وعالم16-11-2021 | 01:21

شروق صبري

مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني في ضربة أمريكية في بغداد عام 2020 كان من الأحداث الذي زلزلت العالم أجمع مطلع العام حتى راح البعض ليتنبأ باندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب مقتل هذا المسؤول، لكن يبدو أن إيران تخبأ لقادة أمريكا وإسرائيل نهايات مأساوية لأنها توعدت حينها بانتقام قاس من أمريكا وإسرائيل وتوعدت بان تسيل الدماء في كلا البلدين وحتى بعد مرور نحو عامين على الواقعة إلا أن إيران لازالت تراقب وتتجسس على قادة الدولتين لسفك دمائهم غدرا من خلال جماعات سياسية تمولها وعلى رأسها جماعة "حزب الله" اللبنانية.

 

وفي خبر أثار رعب تل أبيب وجعها تحسب حساباتها ألف مرة أفادت صحيفة كولومبية أن حزب الله خطط لاغتيال مواطن إسرائيلي في العاصمة الكولومبية "بوغوتا" في إطار عملية استهدفت أيضًا أمريكيين للانتقام لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني في يناير 2020.

 

ويبدو أن إيران قررت أن تنتقم من إسرائيل وأمريكا دفعة واحدة إذ قالت صحيفة" El Tiempo" إن الإسرائيلي الذي استهدفته الحركة اللبنانية كان ضابط مخابرات سابق متمركزًا في المدينة كعضو في السلك الدبلوماسي، ثم فتح شركة تعمل في استيراد وبيع كاميرات المراقبة والتكنولوجيا.

 

ووفقا للصحيفة الكولومبية فإنها نقلت عن مصادر لم تسمها في المخابرات العسكرية الكولومبية، أن جهاز الموساد الإسرائيلي اكتشف أنه تم التجسس على رجل الأعمال في عدد من المواقع، وإن ملفًا استخباراتيًا حول هذه المسألة، بما في ذلك المعلومات التي قدمها الموساد، يشير إلى أنه بالإضافة إلى الإسرائيليين، فإن أعضاء الوفد الأمريكي في المدينة يخضعون أيضًا للمراقبة من قبل الحركة.

 

وبالتالي تم إخطار السلطات الكولومبية بأن الأدلة تشير إلى أن الإسرائيلي كان على وشك الاغتيال، وأن المجموعة كانت تتجسس بالإضافة إلى ذلك على أجانب آخرين في العاصمة الكولومبية.

 

وقالت الصحيفة إن المواطن الإسرائيلي نُقل بسرعة من بوغاتا إلى تل أبيب، فضلا عن أن ثلاثة مسؤولين كبار من الموساد زاروا مؤخرا الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية وسط مخاوف متزايدة من استخدامها كقاعدة لعمليات انتقامية  فحتى الآن ، يُعتقد أن حزب الله يستخدم كولومبيا فقط في العمليات المالية.

 

قال وزير الدفاع دييجو مولانو في مقابلة مع نفس الصحيفة: "قبل شهرين كان علينا أن نتعامل مع موقف وكان علينا أن ننظم فيه عملية للقبض على مجرمين وطردهما بعدما قاموا بتكليف من حزب الله بنية ارتكاب عمل إجرامي في كولومبيا"، وذلك دون تقديم أي تفاصيل عن العملية التي أشار إلى أنها مرتبطة بمؤامرة الاغتيال.

 

يذكر أن كولومبيا لديها جالية لبنانية كبيرة ولحزب الله وجود في فنزويلا المجاورة بالإضافة إلى دول أمريكا اللاتينية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك ، لطالما ارتبط حزب الله وإيران ، راعيته ، بتفجير عام 1994 الذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا وإصابة المئات في مركز يهودي في بوينس آيرس.

Dr.Randa
Dr.Radwa