قال الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، إن العشوائيات غير الآمنة ستنتهي في مصر بنهاية 2021 وهذا تتويج للجهد الذي أولته الدولة والقيادة السياسية منذ 2014 حيث أخذت على عاتقها مشكلة مواجهة المناطق العشوائية وتم التعامل مع هذا الملف، بتصنيف العشوائيات التي كانت تمثل 55% من إسكان مصر إلى نوعين.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه تم تصنيف العشوائيات إلى شديدة الخطورة وهي التي تفتقر للسلامة الإنشائية وإسكان غير مخطط، وكانت الأولوية للمناطق شديدة الخطورة لأنها كانت مهددة بالسقوط في أية لحظة، حيث تعاملت الدولة معه برصد 40 مليار جنيها لمواجهته وبدأت البداية في مشروع تطوير ماسبيرو والمواردي وتل العقارب في السيدة زينب وعرب اليسار والحطابة وبطن البقرة وغيرها من المناطق التي كانت شديدة الخطورة.
وأكد فرج أن الدولة قامت بالحفاظ على كرامة المواطن المصري فقبل 2014 كانت الدولة عندما تزيل مبنى تنصب الخيام لإيواء السكان الذين تمت إزالة مساكنهم، لكن بعد 2014 أخذت الدولة على عاتقها القضاء على الخيام وأن يخرج المواطن من الوحدة التي ستزال إلى وحدة كاملة التشطيب والتأثيث وجاهز للحياة فورا.
وأشار إلى أنه هذه الوحدات كانت متواجدة في الأسمرات وبشائر الخير وأهالينا حيث تم توفير شبكة من الطرق وفرص العمالة والخدمات وكل عناصر البنية الأساسية من الكهرباء والغاز والصرف الصحي والمرافق العامة والخدمات مثل المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات لتوفير كل ما يلزمه المواطنين.
وأضاف أن القيادة السياسية أخذت على عاتقها الهدف الأساسي هو رفع جودة حياة الإنسان المصري، مضيفا أنه بنهاية 2021 ستنتهي هذه المشكلة تماما، واتخذت خطوات لمنع ظهورها مرة أخرى وهي علاج السبب الأساسي للمناطق العشوائية وهو الهجرة الداخلية من الصعيد والأرياف إلى القاهرة ومختلف عواصم المحافظات.
وتابع: أن السبب الأساسي لهجرة المواطنين من الصعيد للقاهرة الكبرى هو سببه عدم عدالة توزيع المشروعات القومية وبالتالي لم يكن هناك فرص عمل في الريف والصعيد أو عناصر البنية الأساسية مثل الصرف الصحي والمستشفيات والعمل، مشيرا إلى أن الدولة عالجت ذلك من خلال مشروع حياة كريمة الذي رصد له 700 مليار جنيها وهو ينفي تماما الهجرة الداخلية للقاهرة والمدن الجديدة.
ولفت إلى أنه بعكس ما يحدث في السابق، تم رصد هجرة عكسية من القاهرة الكبرى إلى الريف والصعيد، حيث عاد المواطنون إلى بلادهم بعد وجود فرص عمل وصرف صحي وبنية أساسية وطرق عديدة بجانب الخدمات العامة مثل المدارس والمستشفيات، هذا ما جعل المسكن بمثابة حياة .