الثلاثاء 28 مايو 2024

قبل مفاوضات النووي الإيراني.. إسرائيل تستعد للحرب في سوريا والعراق

الجيش الإسرائيلي

عرب وعالم16-11-2021 | 20:09

شروق صبري

مع صعود إدارة بايدن للحكم في البيت الأبيض، قرر الرئيس الأمريكي الجديد أن يتخذ نهجا جديدا مع إيران وأن يعود لطاولة المفاوضات بعد تعثرها في عهد سلفه دونالد ترامب، وهو القرار الذي قوبل بحالة من الغضب في إسرائيل.

وفي ظل هذه التطورات دعا مسؤولون إسرائيليون كبار اليوم الثلاثاء القوى العالمية إلى اتخاذ إجراءات ضد إيران، قبل الاستئناف المقرر للمحادثات النووية في فيينا في وقت لاحق من هذا الشهر، وحذروا من أن "إسرائيل" مستعدة للعمل بمفردها إذا لزم الأمر ضد الجمهورية الإسلامية.

وبناء على ذلك  زار عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين إسرائيل في الأيام الماضية لبحث الملف النووي الإيراني، قبيل استئناف المحادثات، ووسط عدوان إيراني عام على المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، ويبدو أن إيران لا تنوي العودة فعليًا إلى الصفقة، التي انسحبت منها الولايات المتحدة في عام 2018 في عهد الرئيس آنذاك دونالد ترامب.

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية قال وزير الدفاع بيني جانتس بعد زيارة  للجيش الإسرائيلي في شمال "إسرائيل"  كنا نرى سياسات إيران داخل إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي ومن حيث تسليحها خارج إيران ونفوذها في سوريا ولبنان، وعلى العالم أن يتحرك ضد إيران، وإسرائيل مستعدة لفعل ما هو مطلوب على كل هذه الجبهات وعلى الجبهة الشمالية على وجه الخصوص.

وبينما تهتم إسرائيل في المقام الأول ببرنامج إيران النووي، الذي يتقدم بثبات نحو سلاح نووي محتمل، يحذر الجيش الإسرائيلي أيضًا من جهود طهران لإنشاء قواعد عمليات دائمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال شبكة من الوكلاء، في المقام الأول حزب الله في لبنان، والمتمردون الحوثيون في اليمن ومختلف الميليشيات الشيعية في سوريا والعراق.

وفي الشهر الماضي، قصف عدد من الطائرات المسيرة والذخائر الأخرى التي أطلقها وكلاء إيران بالقرب من المواقع الأمريكية في منطقة التنف في جنوب سوريا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن الجيش أصبح الآن قادرًا على الاستعداد بشكل أفضل للحرب بعد إقرار الميزانية الوطنية، والتي ستسمح للجيش الإسرائيلي بتخصيص موارده بشكل صحيح.

وأضاف: "تم تمرير الميزانية الوطنية وهذا مهم بشكل خاص للجيش الإسرائيلي ، الذي يمكنه تخطيط موارده بشكل أفضل ، والتدريب المستمر والمكثف ، والاستثمار فيما يحتاجه للاستعداد للحرب القادمة".
وتابع، تجري القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي سلسلة من التدريبات الرئيسية منذ (نوفمبر) ، مع خطط لمواصلة التدريبات حتى نهاية الشهر، تركز معظمها على الحرب مع حزب الله في لبنان ، وبدرجة أقل في سوريا.

وأعرب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الذي زار الجيش الإسرائيلي مع غانتس، عن عدم ثقته في المفاوضات النووية المقرر استئنافها خلال أسبوعين، ورد الولايات المتحدة المحدود على هجوم التنف وأعمال العدوان الأخرى من قبل إيران بشكل عام .