يعاني لبنان من أزمات مالية مروعة عجز عن حلها فضلا عن التفجيرات الأخيرة التي ضربت الاقتصاد ضربة موجعة تؤكد أنه لا أمل في عودة البلاد لطبيعتها.
وبسبب هذه الكوارث نصحت بريطانيا اليوم الثلاثاء بعدم السفر إلى لبنان باستثناء السفر الضروري بسبب استمرار عدم الاستقرار في ظل الأزمة المالية الجديدة والانهيار المالي والاقتصادي.
ويعاني لبنان من انهيار مالي واقتصادي وصفه البنك الدولي بأنه أحد أعمق الانكماشات في التاريخ الحديث، بالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا والانفجار الهائل في ميناء بيروت الذي دمر أجزاء كبيرة من المدينة وقتل أكثر من 215 اشخاص.
وجاء في بيان أن "مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) ينصح بعدم السفر إلى لبنان باستثناء الأماكن الضرورية، باستثناء تلك المناطق التي ينصح مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث بعدم السفر إليها".
يظهر الموقع الإلكتروني للحكومة أنه ينصح بعدم السفر إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهي مناطق تقع على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع سوريا ومنطقة الهرمل.
ووفقا لتقرير موقع " khaleejtimes" فإن السياحة ، التي كانت تاريخياً مكوناً رئيسياً للاقتصاد اللبناني ، قد تراجعت بشكل كبير منذ أواخر عام 2019، وأظهرت الأرقام أن حوالي مليوني سائح زاروا البلاد في عام 2018، لكن يُعتقد أن الأرقام انخفضت إلى بضع مئات الآلاف في عام 2020.
وكشف وزير السياحة اللبناني مؤخرًا عن شعار جديد لجذب المسافرين إلى البلاد، وهو "نحبك بجون يا لبنان" بهدف تصوير الحياة هناك على أنها مصدر فخر.
وسجل لبنان 947 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الاثنين ، مع وفاة 5 أشخاص خلال الـ24 ساعة الماضية، وكان هناك ما مجموعه 8.582 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس في البلاد و 652.735 حالة.
يشار إلى أن القرار البريطاني يأتي ذلك بعد أن نشرت الحكومة البريطانية قرارها بعدم السفر غير الضروري إلى 32 دولة ومنطقة الشهر الماضي.
وفي أكتوبر، قدمت المملكة المتحدة أيضًا نظامًا جديدًا للسفر الدولي تم فيه تخفيف متطلبات الاختبار للعديد من المسافرين الذين تم تطعيمهم بالكامل وتم تحديد الوجهات إما "حمراء" أو "خضراء".