قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن بلادها تنتظر رد فعل الغرب على نشر المراسلات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيريه من ألمانيا وفرنسا.
وأضافت زاخاروفا، خلال حديث تلفزيوني، اليوم الخميس:" لم تظهر بعد أية ردود فعل من هذا القبيل، أعتقد أنه سيكون رد فعل ما، يجب أن يظهر رد فعل، لأن المواد كثيرة في هذه المراسلات، وحتما لدى الصحفيين في هذه البلدان أسئلة متراكمة حول هذا الأمر".
وكانت الخارجية الروسية كشفت -في وقت سابق- عن مضمون المراسلات بين وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيريه الفرنسي والألماني، وذلك بهدف تلافي تشويه موقف موسكو من لقاء الدبلوماسيين ضمن "رباعية النورماندي" المتعلقة بالأزمة الأوكرانية.
وجاءت هذه الخطوة، بحسب الخارجية الروسية، ردا على المعلومات والأنباء المغلوطة، التي تم نشرها بشأن هذا الموضوع من قبل الدول الأخرى عن موقف موسكو من عقد لقاء بصيغة النورماندي.
وذكرت الوزارة الروسية في بيان: "في الآونة الأخيرة، تم تحريف موقف روسيا ودورها في التسوية الداخلية الأوكرانية والتوجهات لعقد اجتماع وزاري محتمل بصيغة النورماندي، ولمنع المزيد من التكهنات قررت وزارة الخارجية الروسية نشر المصادر وكشفها".. مضيفا:" أن موسكو تنتظر ردة فعل باريس وبرلين على نشر مراسلات لافروف مع ماس ودريان، وما يجب التحدث عنه حول التهيئة الروسية للمفاوضات بصيغة نورماندي".
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رفض -في 8 نوفمبر الجاري- اقتراحا من برلين وباريس لعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول المشاركة في صيغة نورماندي يوم 11 نوفمبر، كما أوضح الوزير الروسي أن ذلك مستحيل، أولاً بسبب جدوله الزمني، وثانياً لأن مقترحات موسكو بشأن الوثيقة النهائية للاجتماع لم تتم الإجابة عليها.