أكد عصام سعد محافظ أسيوط، أهمية تجديد الخطاب الديني ونشر قيم التسامح والوسطية وحقن الدماء والتوعية بخطورة الثأر على المجتمع، فضلًا عن جهود التوعية للقضاء على الظواهر السلبية والخاطئة التي تنتشر بين أوساط الشباب، معلنًا عقد اجتماعات مع كافة أعضاء بيت العائلة المصرية بالمحافظة بمختلف أعضائه بالمراكز والقرى؛ لمناقشة واستعراض طلباتهم ومشكلاتهم وخطة العمل بقرى ومراكز المحافظة.
جاء ذلك خلال ترؤس المحافظ، اليوم الخميس، اجتماع مجلس أمناء بيت العائلة المصرية بأسيوط، وذلك لاستعراض خطة المجلس القادمة وسبل دعم المشروعات القومية بالمحافظة ومشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والمشروع القومي لتطوير الريف المصري، تنفيذًا لخطة الدولة للتنمية المستدامة في كافة القطاعات ورؤية مصر 2030، بحضور المهندس شاكر يونس سكرتير عام المحافظة، والأنبا لوكاس رئيس بيت العائلة المصرية بأسيوط، والشيخ سيد عبد العزيز أمين عام بيت العائلة بأسيوط، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، ولفيف من العلماء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والشباب.
وأشاد المحافظ بدور بيت العائلة المصرية بأسيوط في لجان المصالحات العرفية وإنهاء الخصومات الثأرية بالتصالح للقضاء على ظاهرة الثأر، مؤكدا مشاركته ودعمه الكامل لعقد الجلسات العرفية للتصالح وحقن الدماء، داعيًا جميع أعضاء المجلس لتوحيد الجهود والسعي الدؤوب لإنهاء الخصومات بالتصالح بقرى ومراكز المحافظة.
ووجه عصام سعد رسالة تحية وتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لرعايتهما ودعمهما لبيت العائلة المصرية بكافة فروعه على مستوى الجمهورية، والعمل بجانب مؤسسات الدولة على حفظ القيم ونشر السلام والدفاع عن حقوق الإنسان وتأكيد المواطنة والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل، واستعادة القيم العليا الإسلامية والمسيحية، والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة بينهما وتفعيلها، حيث يهدف بيت العائلة إلى الحفاظ على نسيج وطني واحد لأبناء مصر والحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها.
كما استعراض المحافظ الموقف التنفيذي للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والمشروع القومي لتطوير الريف المصري، والذي يستهدف 7 مراكز بالمحافظة خلال مرحلته الأولى بإجمالي 149 قرية و894 تابعا، ويتولى جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية بـ 4 مراكز هى "ساحل سليم وأبوتيج وأبنوب والفتح"، ويتولى جهاز تعمير الوادي الجديد تنفيذ المشروعات بمركزي "منفلوط وديروط"، ويتولى جهاز تعمير جنوب الصعيد تنفيذ المشروعات بمركز صدفا، حيث تشهد هذه المراكز والقرى والنجوع التابعة لها تطوير شامل للبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية، فضلًا عن تحسين أوضاع الفئات الأولى بالرعاية.
ومن جانبه، وجه الأنبا لوكاس رئيس بيت العائلة المصرية بأسيوط – خلال كلمته – الشكر لمحافظ أسيوط لدعمه لفعاليات وأنشطة المجلس وخاصة في مجال المصالحات والتوعية ونشر قيم التسامح، داعيًا الجميع إلى الالتفاف لتنفيذ برامج وخطط التنمية والتوعية وخدمة البلد من خلال تفعيل أنشطة وفعاليات ومبادرات تنموية حقيقية.
فيما استعرض الشيخ سيد عبد العزيز أمين عام بيت العائلة بأسيوط بعض ملامح خطة مجلس الأمناء لبيت العائلة خلال الفترة القادمة، والتأكيد على تكثيف أنشطة وفعاليات المجلس في مجال المصالحات وإنهاء الخصومات الثأرية وبرامج التوعية بالقضايا المجتمعية، لافتًا إلى أن بيت العائلة المصرية ينظم العديد من المؤتمرات واللقاءات بالتنسيق مع الهيئات والوزرات المعنية لتقديم التوصيات والمقترحات التي يتوصل إليها العلماء والمتخصصين، مشيرًا إلى أن المجلس لديه 10 فروع في مختلف مراكز وأحياء المحافظة لتنفيذ كافة الفعاليات والأنشطة والبرامج، فضلًا عن رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعي، بالإضافة إلى عقد عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون مع الهيئات والمؤسسات المختلفة لتنفيذ خطة وأنشطة المجلس والترويح لفكرة بيت العائلة المصرية.
كما تم خلال اللقاء استعراض بعض مقترحات وأفكار أعضاء مجلس الأمناء، والعديد من المبادرات والفعاليات التي سيتم تنفيذها خلال الأسابيع القادمة، تنفيذًا لخطط التنمية المستدامة وضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".