تعد صناعة الفخار من أقدم الصناعات التي توارثها المصريون من أجدادهم الفراعنة، حيث تصنف من أنواع الفنون وليست مجرد مهنة أو صنعة، وبالرغم من أنها حرفه قديمة إلا أنها مازالت لها رونقها الخاص، ومعجبينها من المصريين والسائحين.
وخلال الأيام الماضية افتتحت قرية الفخار في الفسطاط والتي تعد المدينة الحاضنة لصناعة الفخار وكل منتجاته في مصر، فتضم بين جدرانها عمال وصناع يتميزون بقدرة على تشكيل الطين وتحويله لمنتجات عالية الجودة في كل مناحي الحياة، ومن بينها العوازل الكهربائية والسخانات.
ففي ظل تفكير الجميع من زوايا مختلفة، بدأ عباس عيد عبد الصمد، صاحب أحد الورش بقرية الفواخير ذا الـ75 والذي يعمل في مهنة صناعة الفخار منذ 50 عاماً في تطوير مهنته وحرفته حتى تخصص في صناعة عوازل الكهرباء من الفخار بعكس الشائع عن أن الفخار يقتصر فقط على الديكور والأواني الفخارية للطهي والزينة.
حيث أكد في حديثه لبوابة دار الهلال أن صناعة الفخار ليست واحدة، وإنما لكل شخص فكرة، ومشروع يناسبه، موضحا أنه يعمل على صناعة السخانات وعوازل الكهرباء من الفخار، أنه يعمل في هذه المهنة منذ صغره، وأنه توارثها من والده الذي كان يعمل على صناعة مستلزمات المنزل الأساسية، ويصدرها لبعض دول الخارج.
وأوضح أنه ليس لدي أي مشاكل في تعلم صنعة جديدة، وخصوصاً أننا نواكب تقدم وتطور الأحداث، ولكن يكون في نفس مجال عمله، موضحا أن نوع الصناعات التييقدمها لا تعتمد على السياحة، بل معظم القطع الذي تنتج من ورشته الخاصة يأتي بعض التجار لشرائها ويتم تقفيلها وبيعها وتوزيعها في جميع أنحاء الجمهورية.
أما عن أسعار البيع والشراء، قال "عباس" تعتبر أسعار البيع في متناول الجميع، وأنه لا يتم البيع المباشر عن طريقه، بل عن طريق ورش أخرى، مضيفا: المنتجات يتم تقفيلها وتنزل إلى السوق ليتمكن المستخدم من شرائها، ومعظم المنتجات تتواجد في ورش في منطقة العتبة بالقاهرة.
وبالنسبة لمواسم العمل، قال عباس عيد أنه لا يوجد لديه مواسم، فالمنتج الذي يصنعه هو منتج مستخدم في كل بيت مصري، ولكن من المنتجات الموسمية هو السخانات والذي يزداد كثرة طلبه في فصل الشتاء، أما عن باقي المنتجات تتواجد طوال العام، وليس لها موسم بيع معين.