وصل الأمير البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا إلى القاهرة اليوم للمرة الأولى منذ 15 عامًا، الزيارة هي جزء من الجولة الأولى للزوجين الملكيين منذ بداية جائحة فيروس كورونا على أمل تعزيز التسامح وتوطيد العلاقات الثنائية.
وحسب موقع "staradvertiser" بعد وصولهما إلى القاهرة، استقبل الزوجان الملكيان استقبالًا رسميًا من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وزوجته انتصار السيسي في القصر الرئاسي، قبل لقاء كبار القادة المسلمين والمسيحيين، في عهد السيسي، وهو الرئيس الذي حققت مصر في عهده درجة من الاستقرار لم يسبق لها مثيل.
وبحث تشارلز والسيسي خلال لقائهما جهود مكافحة الإرهاب والتطرف والتعاون بين البلدين في مجالات مثل الصحة والتعليم العالي، وبعد اجتماع منفصل مع كاميلا، كتبت السيدة الأولى انتصار السيسي على صفحتها على "فيسبوك" أنهما ناقشا جهود الحكومة المصرية نحو تمكين المرأة.
ثم التقى الزوجان الملكيان بشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب ، وكذلك مع رئيس رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية سامي فوزي، بعد ذلك، توجه تشارلز إلى حفل استقبال في "الأزهر"، وهو أقدم مؤسسة سنية في العالم الإسلامي. كما كان من المقرر أن يلتقي بالطلاب، وبعد الزيارة ساعد أمير ويلز في بدء برنامج للمنح الدراسية الأكاديمية في المملكة المتحدة والذي يسمح لعلماء الأزهر بمتابعة الدرجات العلمية في الدراسات الإسلامية في الجامعات البريطانية قبل العودة إلى الأزهر للعمل كأعضاء هيئة تدريس، وقد تم إطلاق البرنامج في عام 2015 ، ويهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين المسلمين وغير المسلمين.
وحسب صحيفة " pledgetimes" فإنه بعدما أكد الرئيس المصري تضامن مصر مع بريطانيا وشعبها في مواجهة الإرهاب الأسود عقب الحادث الإرهابي الأخير في ليفربول، أشاد الأمير تشارلز بالجهود التي بذلتها مصر خلال السنوات الماضية في مواجهة الأفكار المتطرفة ومحاربة الإرهاب.
وأوضح الرئيس السيسي أن هناك مقاربة فعلية راسخة في تعامل الدولة مع حرية ممارسة الشعائر الدينية، وإعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أي أساس ديني أو طائفي أو غيره. وكذلك ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر.
وأكد الأمير تشارلز اهتمام بريطانيا بتعزيز التعاون المشترك مع مصر في هذا السياق للاستفادة من تجربتها في ترسيخ دور الأديان كحاضنة للتنمية الاجتماعية الإيجابية تنمي وعي الفرد بدوره وواجباته تجاه مجتمعه واستقراره و تطور.
كما شهد الاجتماع نقاشات حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات، لا سيما على مستوى التعليم الجامعي والصحة ، بالإضافة إلى التنسيق بشأن قضايا تغير المناخ ، في ضوء المبادرات المتعددة التي رعاها الأمير تشارلز في هذا المجال، بالإضافة إلى استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 عام 2022.
وفي الأسبوع الماضي ، كتب السفير البريطاني جاريث بايلي على تويتر أن أصحاب السمو سيناقشون التعاون بين المملكة المتحدة ومصر بشأن تغير المناخ والتسامح الديني والعلاقات الثنائية، كما تم اختيار مصر لاستضافة العام المقبل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع ، اختتم تشارلز وكاميلا زيارة استغرقت ثلاثة أيام للأردن، حيث التقيا بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا وزارا سلسلة من المواقع الدينية والتاريخية.