كشفت دورية (انتلجنس أونلاين) الأمريكية، المتخصصة في الشأن الاستخباراتي، امتناع أغلب أجهزة الاستخبارات الأمريكية عن الإفصاح عن نسبة متلقي لقاح كورونا بين العاملين لديها أو عدد الممتنعين منهم عن التطعيم.
وتُطالب جميع المؤسسات الحكومية الأمريكية والمؤسسات المتعاقدة معها بإلزام موظفيها بتلقي اللقاح في موعد أقصاه 22 نوفمبر الجاري، مع إيقاف الممتنعين عن التطعيم بدون تصريح طبي لمدة 14 يوم، ما قد يؤدي إلى فصلهم من العمل نهائيا.
وذكرت وكالة المخابرات المركزية (CIA) أن نسبة الموظفين غير الملقحين لديها لا تتجاوز 3 في المائة من إجمالي عدد الموظفين، بينما أفاد مكتب الاستطلاع الوطني الأمريكي، التابع لوزارة الدفاع (البنتاجون)، أن حوالي 9 في المائة من الموظفين التابعين له لم يتلقوا جرعة واحدة من اللقاح حتى الآن.
في حين لا تتوفر أي معلومات عن نسبة تلقي اللقاح في 16 كيانا استخباراتيا آخر بالولايات المتحدة.
فيما حذر عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي كريس ستيوارت في تصريحات له مطلع الشهر الجاري من أن 20 بالمائة على الأقل من الكوادر في العديد من الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية لم يتلقوا اللقاح بعد.
يأتي إلزام الموظفين الحكوميين بالتطعيم في إطار جهود الإدارة الأمريكية لمكافحة وباء كورونا الذي حصد أرواح ما يزيد عن 750 ألف شخص في الولايات المتحدة منذ مطلع العام الماضي.
وتظهر دراسات أجرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالولايات المتحدة أن غير الملقحين أكثر عرضة 11 مرة للوفاة بسبب الفيروس؛ بينما تشير بعض الإحصائيات إلى حصول 70 في المائة من سكان الولايات المتحدة على الجرعة الكاملة من اللقاح حتى الآن، بينما يشكل الحاصلون على الجرعة الأولى حوالي 80 في المائة من إجمالي عدد السكان..