أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، أن إنقاذ لبنان يبدأ باستعادة استقلاله وترسيخ حياده الإيجابي الناشط في كل ما يختص بالسلام وحقوق الإنسان والحوار السياسي والثقافي والديني والاستقرار في بيئته العربية.
ودعا الراعي - خلال عظته الأسبوعية اليوم - جموع اللبنانيين إلى النهوض للحفاظ على استقلال لبنان الذي يحتفل بالعيد الثامن والسبعين للاستقلال غدا، مشددا على أن الاستقلال لا يتعايش مع ولاء فئات من الشعب لوطن آخر ولا مع ضعف الدولة أمام الخارجين عنها وعليها.
وشدد على ضرورة صون الاستقلال وتعزيزه لإخراج الشعب من عذابه وذله -على حد وصفه- وإعادته إلى سابق فرحه وعزه يعيش في كنف الدولة ودستورها وميثاقها واستقلالها والتحرر من مشاريع الطائفية والمذهبية.
وقال البطريرك الماروني إن الاستقلال يشكو اليوم من وجود لبنانيين غير مستقلين، مضيفا أن اللبنانيين يشكون من وجود مسؤولين وقادة وأحزاب غير استقلاليين.
وأضاف أن الاستقلال لا يتعايش مع ولاء فئات من الشعب لوطن آخر، ولا مع حكم لا يوفر لشعبه الحياة الكريمة والعمل والعلم والعدالة والضمانات الصحية والاجتماعية، موضحا أن الاستقلال لا يتعايش أيضا في وطن تحول إلى ساحة صراعات لجميع مشاكل الشرق الأوسط والعالم، ولا في مجتمع زادت فيه الفروقات الثقافية والحضارية وتباعدت أنماط الحياة فتركت انطباعا أن هذا المجتمع صار مجتمعات متنافرة.