تجري التحضيرات على قدم وساق في محافظة الأقصر للإنتهاء من  استعدادات حفل افتتاح طريق الكباش، الافتتاح الذي طال انتظاره من الجميع، حيث يفصلنا أيام قليلة عنه، في صورة فرعونية ستخطف انظار العالم إلى مصر على غرار موكب الممياوات.

وأكد أثريون اختلاف احتفالية طريق الكباش عن موكب الممياوات، فطريق الكباش هو احتفال موجود بالفعل منذ الفراعنة وتم نقشة على جدران المعابد، عس موكب الممياوات الذي تم ابتكاره، كما ان الاحتفالية ستحتوي على  مفاجآت كثيرة أبرزها أنشودة أمون والملابس الفرعونية الآت الموسيقي القديمة والمستخدمة في عيد الأوبت قديما.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية موعد احتفالية افتتاح طريق الكباش بالأقصر، والتي ستكون يوم 25 نوفمبر الجاري.

وقال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تفقد آخر المستجدات والاستعدادات لاحتفالية طريق الكباش بالأقصر، مؤكدا ضرورة خروج الحفل بشكل يليق بعظمة مصر.

الاستعداد للاحتفال

وفي هذا الصدد، قال مجدي شاكر، كبير الآثريين بوزارة الاثار المصرية، إن احتفالية طريق الكباش ستكون مختلفة، فالاحتفالية والعرض ستكون في قلب طريق الكباش المعروف بطريق الاحتفالات، بإطلالة النيل المختلفة وفي قلب المعابد، وفي المرة الماضية قاموا بعرض مناظر من النيل لكن هذه المرة كل شئ حي.

وأوضح شاكر، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن الموكب سيكون هناك جزء منه في النيل أيضا الموسيقي مختلفة سيقوموا بأنشودة آمون وهى أنشودة أكثر من رائعة، بالإضافة إلى ارتداء الملابس المصرية القديمة، حيث أنهم سيعيدوا احتفال كان موجودا من قبل بشكل يشعر الحاضرين بأنهم على أرض الواقع في احتفال العيد أيام الفراعنة.

وأضاف: نستطيع القول أننا سنقوم بنقل العيد المنقوش على الحائط الذي كنا نقوم بشرحه دائما للسياح سننقله لهم صوت وصورة على أرض الواقع في أجواء مصرية فرعونية، فعلى سبيل المثال احتفالية نقل الممياوات لم يكن لدينا احتفال بل قمنا بابتكار احتفال عكس احتفالية طريق الكباش فهو احتفال موجود منذ آلاف السنين سنقوم فقط بإعادة إحياءه.

وأشار إلى أن الاحتفال سيكون في قلب الأثر نفسه وسنعيد تمثيله مما يعطي رؤية أفضل على مدي طريق 2 كيلو و700 متر، أيضا وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإضافة إلى وجود 50 شخصية عالمية مما يعطي زخما للحدث، كما أن الاحتفال مربوط بزواج رمزي بين المعبود آمون والمعبود موت وهو حفل تم استغلاله في الاحتفال.

مصر تحبس انفاس العالم

ومن جانبه، قال بسام الشماع، عالم المصريات، إن احتفالية طريق الكباش ستكون مختلفة بكل شئ، فصور عيد الأوبت موجودة على الحوائط في المعابد ومصر تقوم بإعاده إحياء هذا العيد من صورة مصمطة لصورة حية مرئية لن تنسي، بالإضافة إلى أنشودة آمون التي كانت تنشد وقت هذا الاحتفال بشكل عالمي ساحر يلفت الأنظار لمصر.

وأوضح الشماع، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن احتفالية طريق الكباش ستربط الطريق الذي تبلغ مساحته 2700 متر، بين معبد الكرنك ومعبد القصر حيث يقع على جانبي الطريق تماثيل الكباش في شكل أسطوري خلاب، كما أن جزء من الموكب سيكون في النيل كما كان قديما بمزيج من الروح الفروعونية المصرية بالإضافة إلى الملابس الفرعونية ووجود زهور اللوتس.

وأضاف: فضلا عن الموسيقي الفرعونية بنفس الآلات الفرعونية المنقوشة على الجدران، لعزف انشودة آمون بقيادة المايسترو نادر العباسي، كما سيتم إقامة معرض للصور النادرة من القرن ال19 تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر بالإضافة إلى طريق الكباش، ومناظر للأعياد الفرعونية قديما، فضلا عن الإضاءة  وأعمال التطوير وتجميل الكورنيش.

واختتم أن مصر استطاعت أن تبهر العالم في موكب الممياوات لكن مصر في احتفالية طريق الكباش ستحبس أنفاس العالم من كثرة إبداع الاحتفالية التي لن يكون لها مثيل في هذا القرن.