الخميس 16 مايو 2024

وائل جسار.. 20 عامًا من النجاح فى مصر

وائل جسار

فن22-11-2021 | 20:42

همت مصطفى

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان وائل جسار؛ حيث ولد في 22 نوفمبر 1976 في منطقة البقاع اللبنانية، وله أخٌ وحيدٌ اسمه أحمد وهو الذي اكتشف موهبته الغنائية ودعمه ليبدأ رحلته الفنية،
وتربّى في عائلةٍ فنيةٍ فورث الصوت العذب عن والديه وجده، واحتضنته عائلته فنيًا حيث لقي تشجيعًا من العائلة لاحتراف الفن والغناء غير أنهم اشترطوا عليه أن يستكمل مع ذلك دراسته. 

وأحيا جسار العديد من الحفلات الخاصة في بلدته ويغني حينذاك الأغاني الطربية الصعبة؛ ودرس في مدارس لبنان حتى أنهى المرحلة الثانوية، واتّخذ بعدها قرارًا بترك الدراسة وأن يكمل الرحلة مع الغناء، وتتلمذ على يد العديد من أساتذة الموسيقا منهم الموسيقار اللبناني جورج روفايل و الموسيقار محسن معوض، وتعلم معهم أيضًا عزف العود.

وفي خطوة في رحلته في بدايته شارك وائل جسار في أحد المهرجانات التي تقام في منطقة رياق اللبنانية، وحقق فيه نجاحًا كبيرًا، وشارك بعد ذلك في برنامج "الحروف تغني"، وأبدع فيه وحقق جماهيريةً كبيرة.

وفي مرحلة المراهقة انقطع جسار عن الغناء بسبب التغييرات التي طرأت على صوته وقتذاك، ليعود من جديد بعد نضج صوته بقوة إلى الساحة الفنية.

وأطلق جسار ألبومه الأول بعنوان "ماشي" في العام 1996؛ وتعاون فيه مع الفنان نقولا نخلة فلحن له العديد من أغاني الألبوم الذي غلب عليه الطابع الطربي، وحقق نجاحًا كبيرًا.

وبعد غياب وائل جسار مرة أخرى من جديد عن الساحة الفنية حيث غاب بسبب أدائه للخدمة العسكرية عاد ؛ فقام بتجديد عددٍ من الأغاني الطربية لفنانين كبار وجمعها في ألبومٍ أطلق عليه "سهرة طرب"، كما أطلق في نفس الفترة ألبومين آخرين هما: ألبوم "كلمة وداع"، وألبوم "زي العسل".

وفي 1998 أطلق وائل ألبوم "أمروا الحبايب"، وألبوم "صبرك ياقلبي" عام 1999، وفي 2001 كانت الخطوة المهمة والمميزة في مسيرته الفنية عندما أصدر ألبوم "الدنيا علمتني" والذي حقق له شعبيةً كبيرةً وخاصة في مصر.

وأصدر بعد ذلك العديد من الألبومات وأهمها: ألبوم "الله يخليهم" 2003، وألبوم "ومشيت خلاص" عام 2005، ألبوم "ساعات بقول" عام 2006، وألبوم "توعدني ليه" 2008 وحققت هذه الألبومات نجاحًا كبيرًا لوائل جسار، وزادت من شهرته و خاصة التي صورها كفيديو كليب مثل أغنية "ومشيت خلاص".

وبدأ وائل جسار في 2010 بتقديم نمطٍ مختلفٍ من الألبومات، حيث قدم أعمالًا تحمل الطابع الديني وكانت: ألبوم "رباعيات في حب الله"، وألبوم "في حضرة المحبوب" الذي حقق مبيعاتٍ عالية في ذلك الوقت، رغم أنه لم يحظَ بالدعم الإعلامي الكافي.

وأصدر في 2011 عملين متنوعين هما: ألبوم "نبينا الزين"، وألبوم "كل دقيقة شخصية".كما أصدر ألبوم "سنين قدام" 2013، وألبوم "في حضرة المحبوب2" 2014، وألبوم "عمري وذكرياته" في عام 2016، وألبوم "وبتسأليني" في 2017.

و في 2018، قدم وائل جسار عددًا من أغاني الفيديو كليب ومنها أغنية "حب وما اتحبش"، وأغنية "ليلة هنا"، وأغنية "بالصدفة" وفي عام 2020 أطلق أغنية "متغبيش ثواني"، من ألحان وليد سعد وصورها كفيديو كليب.

كما قدم إلى جانب ألبوماته تترات العديد من المسلسلات الدرامية ومنها: مسلسل "الدالي"، ومسلسل "كيد النسا جزء 2 "، ومسلسل "الشك"، ومسلسل "ناصر"، ومسلسل "حواديت الشانزلزيه" وغيرها مثل أغنية" لونهدا حبة" في فيلم الآنسة مامي للفنانة "ياسمين عبد العزيز"، ومن الأغاني المنفردة التي أطلقها وائل جسار كانت أغنية "البشارة يامريم"، وأغنية "المسيح الحنان"، وأغنية "نحلم سوا"، وأغنية "اسمي أنس"، وأغنية "لو عذابي طال"، وأغنية "فيه إحساس ماليني".

وحصل جسار على عددٍ من الجوائز خلال مسيرته ومنها: جائزة أفضل أغنية عربية مقدمة في حفل الموريكس 2010 عن أغنيته "غريبة الناس"؛ وجائزة التميز عن أعماله بشكل عام والمقدمة من شعبة المحررين البرلمانيين في مجلس الشعب والشورى في مصر.

كما حصل على جائزة أفضل مطرب عربي من مهرجان الإسكندرية في دورته الثامنة في 2010؛ وجائزة أفضل ألبوم عن ألبومه "في حضرة الغياب"، وأفضل أغنية عن أغنيته "أول ساعة في الأخرة".

ولمع "وائل جسار" بعد رحلة مهمة يملأها الاجتهاد الكبير واختيارمميز للموضوعات في سماء الأغنية المصرية والعربية وأصبح له جمهور الخاص والذي ينتظر حفلاته ، فهو صاحب ذاك الصوت الذي شدا في سماء الفن في مصر والعالم العربي بعذوبة ورقة، وقوة ومحبة كبيرة للغناء ولم يتوقف عند لون بعينه في الغناء، غير أنه غلب على أغنياته اللون الرومانسي لكنه تجاوز ذلك في أغنيات تنقل بينها بقوة وتميز عاشت في وجدان مستمعيه في موضوعات عديدة وألوان مختلفة منها موضوعات الإجتماعية ،و الأغنيات الدينية، وأغنيات بالأفلام المصرية وأصبح يستكمل رحلة مع عالم الغناء متميزا بأغنياته الخاصة به ونجما فيها.