دائما ما تسبق الموهبة عمر أصحابها، هذا ما أكدته كتابات "مايا حكيم" بنت الـ16 عامًا، من خلال نصها "كام خطوة " والتي استطاعت من خلاله أن تخلق نص يحمل قدرا من الرؤية والحكمة ما يفوق سنها.
فمن خلال هذا النص تشير "مايا" إلى أننا أمام صوت شعري سيكون له مكانة ومكان في شعر العامية، إن هي حافظت على تطوير أدواتها وإثقال موهبتها بقراءة تجارب سابقيها، إليكم النص :
بيزيد قدامنا العمر
كام خطوة
ونوصل للي سبقونا
هنكبر بس مش قدرًا
هيفضل جوا منا عيال
بيستنوا القمر يجي
وبيصاحبوا النجوم ..
يمكن
وبيسموا النيازك والشهب
.. نجمات
وكل الدنيا في عنيهم
حاجات حلوة
هتفضل تعترف انك بتكبر
كل يوم سِنة
وبتقرب من الدايرة ..
يادوب خطوة ..
كمان اتنين
بتسرق منك الدايرة
بواقي سنين
حدودها مش مدى بصرك
حدودها لا سن ولا مشاوير
عيال لسه
بيجوا الدنيا بالصدفة ..
يشقوا الكون بكام صرخة
فنعلن ان فيه عالارض
روح بتحس
تغمض عينها ..
لو شافت خيال النور
وتكبر
تغني بفرحها للشمس
وتهديها وجع سنة
بتتلخلخ ..
هاتي لي معاكي سِنة جديدة
مش صفرة كما لونك
هاتيها حلوة وبتضحك
هاتيها عين بلا نني ..
هاتيها صغيرة ..
في سني
وأنا لسه بصبر روحي
بالجنة
هنا اكمني
مكرمش جلدي
م العمر اللي فاض بيّا ..
هنا العمر خيوط ،،
يمكن
في يوم هيكر ..
نسلم مين بواقي العمر؟
هنا الدايرة
مبتميزش مين باقي ..
بصيت بعيني للسما ..
صافية ،،
لسعه شعاع الشمس للكفين
دافية ..
عمر اتفرط حبات
وسنينه مش كافيه !