الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عزومات رمضان تتحدى الأسعار.. ومطالب باستبدالها بـ«شاي وكيك» بعد التراويح

  • 10-6-2017 | 22:51

طباعة

"لمة العيلة ومشروب الخشاف وقمر الدين" من أشهر الطقوس الرمضانية.. وتأتي "العزومات" على رأس هذه الطقوس؛ خلال شهر رمضان الكريم، الذي يعد من أفضل الأيام والأجواء لصلة الرحم والتجمع العائلي.

 

 وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار في أغلب السلع الغذائية إلا أن "العزومات" أمر واقع سواء.

 

بوابة "الهلال اليوم" استكشفت متاعب "العزومات" وحلاوتها، وإذا كنت "دائن ولا مديون ".

 

"حيرة العزومة وسننها"

ياسمين صلاح، مدرسة قالت: "فكرة العزومة في اللمة أجمل حاجة، لكننا نواجه حيرة في كيفية التحضير وتحديد أصناف الطعام المفضلة للضيوف، وأفضل طريقة لتقديم الطعام بشكل جذاب، بجانب الحلويات والمشروبات الباردة، وبصراحة من أجمل ما يفيدني في تلك الحيرة ما تقدمه لنا أميرة شنب في تقديم بعض النصائح التي يمكن أن تستعين بها ربة المنزل عموما خلال شهر رمضان في العزومات، من خلال برنامج "أميرة في المطبخ".. مثلا نصيحتها في تنوع أصناف الطعام ما بين أكلات نباتية وبروتين وأشهى طرق العصائر وتوافر نوع من الطعام يحبها الأطفال مثل الدجاج البانيه والكفتة.. فكرة سريعة وبتحل حيرتنا" .

 

"يوم مع الصديقات"

ابتسام ناجح، طالبة، تقول: "عزوماتنا في رمضان تقتصر على أصدقائي وفي الغالب كل واحد فينا بيحضر صنف من الطعام مثلا البشاميل وبجانبها قطع البانيه ونحلي بمعشوقتنا الكنافة طبعا والمشروبات في الغالب بتكون جاهزة.. لكن نحن نفضل أن نتقابل في حديقة الأصدقاء ونفرش ونعيش يوم وسط الصحبة والأجمل أننا بنصنع فطارنا بنفسنا وبنقلل التكلفة على بعض.. لمواجهة أسعار المطاعم الجاهزة.

 

  "اعتذار الضيوف عن العزومة مستحيل"

 وقالت المهندسة شيماء أحمد: "رمضان من غير عزومات ميبقاش رمضان، اعتدنا على هذا الأمر من زمان؛ والهدف منها اللمة مش الأكل، ولذا فمن الممكن وسط غلاء الأسعار المتزايد يوميا أن نرشد في العزومة بعض الشيء، مثلا نحضر أقصى حاجة صنفين واحد غالي والآخر بسيط في التكلفة مثلا حاجة بتشيل حاجة.. لكن أصعب حاجة الواحد ممكن يواجهها أن المعزومين يعتذروا قبل موعد العزومة بعد تحضير ووقفة في المطبح يوم كامل".  

 

 وتوضيف نادية حماد، أستاذ علم النفس قائلة: "إن الطبيعة المصرية تهتم بالعادات والتقاليد أكثر في المناسبات والأعياد، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار لكن العزومات الرمضانية والتحضير للعيد شيء أصبح معتاد عليه داخل معظم البيوت المصرية.. وبعض الأسر ترفض فكرة العزومات لسبب ترجعه إلى تخفيف العبء والاكتفاء بالزيارات الودية البسيطة بعد الفطار".

"مشاكل زوجية أساسها العزومة"

 وقالت خبيرة "الاتيكيت"، ماجى الحكيم في تصريحات لـ"الهلال اليوم": "العزومات الرمضانية أمر في غاية الأهمية لتوطيد العلاقات بين الأهل والأصدقاء ولكن بشروط وحدود، لابد من الالتزام بها وخاصة في ظل غلاء السلع وارتفاع سعرها كل لحظة؛ ويجب على كل زوجين أن يتفهما أن تكاليف العزومة لابد أن تراعي ميزانية المنزل بما يتفق مع دخل الزوج، ولابد وأن يشعر الزوج بزوجته فلا يبالغ في عزومة أصدقائه وأهله وأقاربه على حساب صحة زوجته، فيجب عليه أن يسألها أولا على العدد المتاح حضوره.. ومن الأفضل تحديد الزوجين مواعيد العزومات قبل دخول شهر رمضان ومراعاة الظروف وتغيراتها.

 

"العزومات شر لابد منه"

 ابتهال محمد، ربة منزل، تقول: "رمضان يعني عزومات.. اعتدنا كل سنة في شهر رمضان أن تقوم والدتي ووالدة زوجي بتجهيز عزومة لنا، وفيما بعد تنقسم العزومات على الأخوات والأقارب.. وبالطبع لابد من رد العزومة نهاية الشهر، وأجمل ما فيها تجميع الأهل حول مائدة واحدة وبعد الإفطار نتبادل الأحاديث مع تناول الفاكهة والشاي.. فالعزومات نقدر نسميها "لمة الشمل".

 

"العزومات تأكل المرتب"

آية محمد، ربة منزل، أضافت: "بحضر لعزومات رمضان من قبل دخول الشهر، بنجهز الخزين ومتطلبات العزومات لأن الأسعار في شهر رمضان أضعاف الأسعار الطبيعية في الأيام العادية، والعزومة الواحدة تصل تكلفتها نصف المرتب غير الأشياء التي نحتاجها في منتصف الشهر، ونستمر في الشراء حتى آخر يوم إفطار.. وجانب المصروفات بيكون أعلى من أي شهر، ومن المفترض أن تكون العزومات بعد صلاة العشاء على "كيك" وشاي، لأن في الإفطار قليل ما حد ياكل وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة.. فالمشروبات شيء أساسي".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة