يأتي تزامن شهر رمضان مع الصيف والموجة الحارة، ليزيد من حاجة الجسم لتعويض السوائل التي فقدها خلال ساعات النهار، وهو ما يدفع البعض لشرب كميات كبيرة من الماء مع اللحظات الأولى للإفطار، ما يتسبب في إرهاق المعدة، فما هي أفضل الطرق الصحية لتناول المياه بعد الافطار؟
في هذا السياق، يقول الدكتور محمد صبر، أستاذ علوم التغذية، إن الجسم يفقد خلال ساعات النهار كميات كبيرة من الماء عن طريق التعرق والتنفس، وهو ما يزيد من حاجة الجسم لتعويض هذه السوائل ولكن بشكل تدريجي، مشيراً إلى أن شرب كميات كبيرة من الماء مع اللحظات الأولى للإفطار يرهق المعدة، كما يقلل فرص امتصاص الطعام بشكل جيد، حيث يقلل من إفراز العصارة الهاضمة، وهو ما يتسبب في الإصابة بعسر الهضم.
وأضاف: «بجانب أنه يعمل على امتلاء المعدة، فيحول دون تناول العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لتعويض ما فقده منها خلال ساعات النهار أيضاً».
ونصح صبر بضروة التدرج في شرب الماء خلال ساعات الإفطار، بحيث يتناول الصائم كوبا صغيرا من الماء في البداية، وخلال الإفطار يتناول طبقا من السوائل، ويتمثل في نوع من أنواع الشوربة، وبعد الإفطار بنصف ساعة يتناول كوبا آخر من الماء، ثم يتناول بشكل متدرج الماء والعصائر الطبيعية خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور، مشيراً إلى أن المشروبات الرمضانية المشهورة مثل العرق سوس، والتمر الهندي، والكركدية، وغيرها، مليئة بالعناصر الغذائية الهامة، كما أنها تعد وسيلة هامة لتعويض الجسم عن السوائل التي فقدها، ولكن يفضل التقليل من محتواه من السكر.
وتابع: «تناول الخضروات والفاكهة المليئة بالماء كالبطيخ والكانتلوب من الأمور الهامة التي تمنح الجسم الترطيب المطلوب وتحميه من الجفاف، لذلك ينصح بإضافتها خلال وجبتي السحور والإفطار» .