الأربعاء 5 يونيو 2024

شركة أمريكية تستخدم الطاقة الحركية «لإلقاء» الصواريخ في الفضاء

شركة مبتكرة تستخدم الطاقة الحركية لإلقاء الصواريخ في الفضاء

الهلال لايت 23-11-2021 | 11:50

مى كامل

تصدرت شركة SpinLaunch الناشئة في كاليفورنيا عناوين الأخبار، بسبب نهجها المبتكر في رحلات الفضاء، وذلك باستخدام جهاز طرد مركزي محكم الإغلاق لإلقاء الصواريخ في الفضاء.

وعلى حسب ما أوردته وكالة "أوديتى سنترال" الأمريكية، تعمل SpinLaunch على نظام إطلاق يستخدم الطاقة الحركية كطريقة أساسية لها، وهي تعتمد على آلية معقدة تشتمل على جهاز طرد مركزي محكم الإغلاق لتدوير الصاروخ الفضائي عدة أضعاف سرعة الصوت قبل إطلاقه لأعلى عبر شلال. 

إذا نجح نظام SpinLaunch ، فقد يثبت أنه الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة والأكثر موثوقية لإيصال الأجسام إلى الفضاء الخارجي، وقد حققت الشركة بالفعل إطلاقًا ناجحًا في أكتوبر الماضي، باستخدام مسرّع SpacePort شبه المداري في نيو مكسيكو للحصول على نموذج أولي لمركبة يصل ارتفاعها إلى عشرات الآلاف من الأقدام في الغلاف الجوي.

تعمل SpinLaunch على نظامها المبتكر لسنوات، وخلال هذه الفترة حصلت على تمويل بأكثر من 100 مليون دولار من مستثمرين مختلفين، بما في ذلك Google Venture و Airbus Ventures و Kleiner Perkins، كما أن لديها SpacePort وظيفي مبني في نيو مكسيكو لإجراء اختبارات الإطلاق الحركية.

يقول ياني الرئيس التنفيذي للشركة: "أجد أنه كلما كان المشروع أكثر جرأة وجنونًا، كان أفضل حالًا أنك تعمل عليه، بدلاً من التواجد في الخارج للحديث عنه، فقد كان علينا أن نثبت لأنفسنا أنه يمكننا فعلاً تحقيق ذلك".

لكن الاختبار الذي تم إجراؤه في أكتوبر أثبت نجاحًا هائلاً، وانتشرت الأخبار عن نظام الإطلاق الجديد للشركة بشكل جذري كالنار في الهشيم، ومن المؤكد أنها ستغير قواعد اللعبة، حيث تقلب "المعادلة الصاروخية" رأسًا على عقب. 

تعتمد صواريخ الفضاء التقليدية على كميات هائلة من الوقود والمحركات القوية للانطلاق من الأرض، لذلك يتم امتصاص معظم كتلتها، تاركةً جزءًا صغيرًا فقط من مساحة الحمولات، ومن ناحية أخرى تستخدم SpinLaunch الطاقة الحركية فقط للوصول إلى ارتفاعات عالية، حيث يمكن للمحركات أن تتولى زمام الأمور.

يبلغ ارتفاع مسرّع SpacePort شبه المداري التابع للشركة في نيو مكسيكو، الذي يبلغ ارتفاعه 165 قدمً ، حجم تمثال الحرية، لكنه لا يتجاوز ثلث الحجم الذي يحتاجه SpinLaunch لإطلاق صواريخ فعلية، ومع ذلك كما هو الحال يكفي إثبات أن تقنيتها تعمل وتزيل أي مكامن للخلل.

تحتوي الغرفة الدائرية المختومة بالفراغ في SpacePort على ذراع دوار قادر على تسريع أي جسم "عدة آلاف من الأميال في الساعة" قبل إطلاقه لأعلى، على الرغم من أنه ورد أنه استخدم 20 في المائة فقط من قوته للإطلاق التجريبي الأخير في أكتوبر، فقد تمكن النظام من إطلاق نموذج أولي "عشرات الآلاف من الأقدام" في الهواء.

على الرغم من أن المركبة التي تم إطلاقها لم تتضمن محركًا صاروخيًا سيتولى الأمر بمجرد الوصول إلى ارتفاع معين، إلا أن SpinLaunch تخطط لإضافتها في المستقبل القريب، مثل SpaceX ، وتخطط أيضًا لاسترداد الصواريخ الفضائية التي تم إطلاقها، وبالتالي تقليل التكاليف بشكل أكبر. 

وتمكنت من استعادة النموذج الأولي، الذي يصفه ياني بأنه "قابل للطيران تمامًا"، وليس هناك شك في أن SpinLaunch وتقنيتها المبتكرة استحوذت على الكثير من خيال الناس، ولكن لا يزال لدى الشركة الكثير لتثبته، ويشك الكثيرون في أنها ستحقق كل ما وعدت به حتى الآن.