عاودت الكاميرات الفوتوغرافية القديمة في أفغانستان، الظهور من جديد، على يد رجل يسعى إلى الحفاظ على إرثها.
وعلى حسب ما أوردته وكالة "ساوث شاينا مورنينج بوست" فإن الكاميرا الفورية ذات الصندوق الخشبي ، أو "kamra-e-faoree" كما تُعرف في داري، تختفي من شوارع أفغانستان.
ونجا هذا النوع من الكاميرات القديمة من حروب متعددة وحظر حركة طالبان للتصوير الفوتوغرافي خلال القاعدة الأولى للجماعة المتشددة، لكنها تظهر حاليا مجددا في شوارع العاصمة الأفغانية كابول.
الحج ميزرمان كان طفلا صغيرا عندما مارس هوايته في التصوير للمرة الأولي على هذه الكاميرا ذات الصندوق الخشبي.
هذا النوع من الكاميرا يعتبر اثنين في واحد، حيث يعتبر أولا كاميرا مصورة، وثانيا عبارة عن غرفة مظلمة، وأيضا بعد بضع دقائق تجد الصورة التي قمت بتصويرها بين يديك.
يقول الحج ميزرمان، هذا النوع من الكاميرا دخل أفغانستان مما يقرب من حوالي 80 عاما، حيث كان يستخدم بتصوير الحاكم الأفغاني آنذاك زاهر شاه.
ويضيف أن هذه الكاميرا وثقت أحداث الحرب في أفغانستان بالصور.
ويعلم جيدا كيفية تصوير الأشخاص بالأبيض والأسود، وتصوير لبطاقات الهوية وباقي الوثائق.
تظهر الكاميرا الآن في شوارع العاصمة بالرغم من توجه الدولة إلى والعالم الآن إلى التصوير الرقمي.
قام الرجل بتعليم أبنائه الأربعة كيفية استخدام الكاميرا ذات الصندوق الخشبي، لكن لا أحد منهم أبدا قرر استخدامها، لقد اختفت مثل هذه الأنواع من الكاميرات من شوارع أفغانستان.
ويقول الحج ميزرمان ان هذه الكاميرا تقاعدت الآن، فلا أحد سواي يستخدمها من. حوالي عشر سنوات، اعتقد أن ادي آخر كاميرا، بسبب أن هذا وقت التصوير الرقمي، فهو يحتفظ بها في الاستديو الخاص به.
يرجع تاريخ بدء العمل بهذه الكاميرا إلى عام 1950، بسبب مطالبة جميع العسكريين والجنود، للحصول على صور فوتوغرافية لعمل هوية لهم.
أما حركة طالبان التي ظهرت في الفترة من عام 1996 وحتى عام 2000، كانت لا تسمح للناس بالتصوير من الأساس، وبالرغم من ذلك احتفظ الحج ميزرمان بالكاميرا الخاصة به كل تلك الفترة، وبعد سقوط طالبان في عام 2000، عاد استخدام الكاميرا من جديد لطلبة المدارس لاصدار بطاقة هوية لهم.