أصبحت ماليزيا دولة مذهلة بمعنى الكلمة فبها ناطحات سحاب فائقة الحداثة واقتصاد مبهر يهدف لتكوين صورة لدولة تتطلع إلى مستقبل مشرق، لكن دولة مثل ماليزيا تتطلع للحداثة وإحداث تطور مذهل في كافة المجالات لكنها تقف عن دولة الاحتلال الصهيوني وترفض الحديث.

وعندما يتعلق الأمر باليهود وإسرائيل، فإن الأمر مختلف في الوقت الذي ترسل فيه الطائرات الإسرائيلية آلاف السائحين اليهود إلى مختلف أنحاء العالم، وفي الوقت الذي تعهدت فيه حتى قطر بأن المشجعين الإسرائيليين سيكونون موضع ترحيب في بطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها ماليزيا، ترفض ماليزيا منح تأشيرات دخول لفريق إسرائيلي يأمل في المشاركة في بطولة العالم لفريق الاسكواش الشهر المقبل في كوالالمبور.

ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تم نقل البطولة إلى ماليزيا في اللحظة الأخيرة بسبب قيود كورونا في نيوزيلندا، المكان الأصلي للبطولة الذي تغير فيما بعد.

وصرحت الهيئة الحاكمة للاسكواش في ماليزيا لنظيرتها في إسرائيل بمعرفة أن الرياضيين الإسرائيليين لن يحصلوا على تأشيرات دخول، بحجة أنه لا يمكن ضمان سلامتهم ورفاههم. 

وأدى ذلك إلى قيام جمعية الاسكواش الإسرائيلية بالتحذير من أنها سترفع الأمر إلى محكمة التحكيم للرياضة في لوزان ، سويسرا ، إذا مُنعت إسرائيل من المشاركة.

في رسالة إلى زينة وولدريدج ، رئيسة الاتحاد العالمي للاسكواش، احتجاجًا على الخطوة التي اتخذتها ماليزيا، كتب وزير الرياضة والثقافة تشيلي تروبر أنه يرى أنه "من المستحيل تصديق أنه في هذا العصر الحديث لا يزال هناك مكان للتمييز".

لا ينبغي أن يتفاجأ تروبر، على الرغم من عدم وجود يهود تقريبًا يعيشون هناك، إلا أن ماليزيا تعاني من مشكلة مع إسرائيل وتصرفتها تجاه الفلسطينيين بالإضافة إلى سجل حافل في رفض دخول الرياضيين الإسرائيليين للمنافسة في البطولات الدولية.