أكد الدكتور عمر زكي، خبير الآثار، أن طريق الكباش هو طريق تاريخي وكان يسمى في العصور القديمة "الوات نيتر"، أي طريق الآلهة، وهو أطول طريق احتفال ديني وشعبي في تاريخ الأمم والحضارات والقديمة، ويضم تماثيل على هيئة أبو الهول والكباش، منحوتة من الحجر الرملي بطول 2700 م.
وقال في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، إن عرض الطريق تقريبا 76 سم ويمتد من معبد الأقصر جنوبا حتى معبد الكرنك شمالا للصرح العاشر حتى معبد المعبودة "موت"، وطريق الكباش هو عبارة عن طريق المواكب ملوك الفراعنة القدماء وكان يجري به الاحتفالات.
وأضاف أن أبرز تلك الاحتفالات احتفال عيد الأوبت عندما كان المعبود آمون يزور زوجته في معبد الأقصر الجنوبي، وأحيانا كانت تقام فيه أعياد تتويج الملك، العيد السنوي له وذكرى توليه الحكم، مؤكدا أن معظم الأعياد القومية في العصور الفرعونية كانت تخرج من هذا الطريق.
وأوضح زكي أن الملك كان يتقدم الموكب وخلفه علية القوم وهم الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة والزوارق المقدسة محمولة على أكتاف الكهنة، مؤكدا أن احتفالية افتتاح طريق الكباش المرتقبة غدا هي احتفالية عالمية كبرى ستعود بمردود سياحي واقتصادي على مصر.
وتابع الخبير الأثري بأن الأقصر هي قبلة السياح في العالم أجمع، وسيعمل افتتاح طريق الكباش على تحقيق عائد اقتصادي كبير وزيادة التدفق السياحي من كل أنحاء العالم، فهذا الحدث يفتح منافذ سياحية جديدة تضم للأماكن المعروفة للزيارات في الأقصر بجانب البر الغربي.
وأشار إلى أن افتتاح طريق الكباش سيلقي الضوء على أهم مقومات السياحة الأثرية والتاريخية في الأقصر.