قال الدكتور مختار محسن، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن فتاوى الاعتداء على الآثار جاءت نتيجة للفكر المشوه والتطرف العنيف.
جاء ذلك خلال محاضرة (موقف التكفيريين من الآثار واعتبارها من الأصنام دراسة.. ونقد)، ضمن فعاليات سلسلة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمقرها الرئيس بالقاهرة، لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات.
وأضاف محسن أن الآثار تعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع، وبالتالي فإن من تسول له نفسه ويدعو للمساس بأي أثر تاريخي بحجة أن الإسلام يحرم وجود مثل هذه الأشياء في بلاده، فإن ذلك يعكس توجهات متطرفة تنم عن جهل بالدين الإسلامي.
وأوضح أن الإسلام انتشر باللين والترغيب وليس بالصدام والترهيب، انطلاقا من قوله تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)، مؤكدا أن الآثار الموجودة بجميع البلدان التي دخلها المسلمون، لم يأمر أحد من الصحابة الكرام بهدمها أو الاقتراب منها.
وأشار إلى أن الصحابة دخلوا مصر إبان الفتح الإسلامي ووجدوا الآثار الفرعونية وغيرها ولم يصدروا فتوى أو رأي شرعي يمس هذه الآثار التي تعد قيمة تاريخية عظيمة.