كتبت: ميادة محمد
أكد الكاتب جوش روين، في مقال له بصحيفة واشنطن بوست، أن كلا من وزير الدفاع ووزير الداخلية الأمريكيين سافرا إلى جميع أنحاء العالم لطمأنة الحلفاء بأن ترامب لن يتخلى عن المثل العليا التي تقودها الولايات المتحدة، وأنه لن يقوض الالتزامات التي تلتزم بها واشنطن مثل الدعم القوي لحلف شمال الأطلسي، حيث إنهم كانوا قد ساورهم بعض الشك في هذا الأمر .
وأوضح الكاتب أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أبدى غالبية مستشاري الأمن القومي رفضهم تصريحات ترامب عن الالتزام الأمريكي حيال حلف شمال الأطلسي بموجب المادة 5، بالدفاع المتبادل عن أعضاء المنظمة، وكذلك رفضوا انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس بشأن المناخ، والدخول من أزمات مع عدد من الحلفاء بما فيهم كوريا الجنوبية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وقال الكاتب إن بلدان مثل المانيا امضت شهورا في بناء علاقات مع فريق الأمن القومي الخاص بترامب، على أمل ان يسمح ذلك لحكوماتها بالوصول للإدارة الأمريكية وتعزيز السياسات التي يعتقدون ان هؤلاء المسئولين يتفقون معها، لكنهم يخشون أن فريق الأمن القومي لا يستطيع تحقيق أي تقدم في هذا الشأن.
وأشار الكاتب إلى أنه ستكون هناك فرصة للمسئولين الأمنيين في إدارة ترامب خلال هذا الأسبوع لإعادة تأكيد أنفسهم في سلسلة من جلسات الاستماع مع المشرعين الذين يدعمون جهودهم إلى حد كبير.
وأكد الكاتب انه خلال جلسات الاستماع سيكون هناك اتحاد نادر يضم 16 من القادة العسكريين السابقين، الذين سيقدمون شهاداتهم أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ ،حيث سيدعمون فكرة رفض الكونجرس للتخفيضات الحادة في تمويل الدبلوماسية والتنمية المقترحة في ميزانية البيت الأبيض.
وأكد الكاتب أن خفض ميزانية الشئون الدولية من جانب واحد سيكون له تأثير على قدرة واشنطن على وقف الصراعات الجديدة، كما سيضع القيم والمصالح الأمريكية في خطر ، وفقا للكاتب.
ونقل الكاتب عن أحد القادة العسكريين الذين سيدلوا بشهادتهم في الكونحرس جيمس جونز، قوله إنه متفائل بأن قادة الأمن القومي ظاخل الإدارة الحالية يمكنهم ان ينجحوا في إنقائ اجزاء من الميزانية التي تمثل القيم الأمريكية، والتي تستخدم في تمويل الفقر والمعونات الغذائية والصحة العالمية.
وشدد الكاتب على أن فريق الأمن القومي سيكون عليه مهمة عمل توازن بين التزامات أمريكا مع حلفائها وبين ما يريده الرئيس، حتى لا تتاثر العلاقات بالحلفاء.