لعنة عمال النظافة تصل البرلمان
نقيب الزبالين: لميس جابر ستلقى مصير وزير العدل الأسبق
الأمين العام لعمال النظافة: العدالة الاجتماعية تواجه أفكارًا متحجرة
استهجن الزبالون والعاملون في قطاع النظافة تصريحات النائبة البرلمانية الدكتورة لميس جابر، والتي أكدت فيها ضرورة عمل ابن الزبال في قطاع النظافة فقط، وهدد عمال جمع القمامة بالتصعيد ضد البرلمان رافضين التصريحات التي تخرج من بيت الشعب سلطة التشريع، والقائم من أجل المساواة بين أبناء الوطن، مشددين على شرورة محاسبة الدكتورة "لميس" على تجاوزها في حق الزبالين وإهدار العدالة المجتمعية، مؤكدين أنها ستلقى نفس مصير المستشار محفوظ صابر، وزير العدل الأسبق.
وكانت الكاتبة لميس جابر، قالت في حوارها ببرنامج "شيخ الحارة"، على قناة "القاهرة والناس"، إنها تؤيد رأي وزير العدل الأسبق في أن ابن الزبال لا يصلح لتولي منصب قضائي، متابعة:" أن الزبال أو ابنه استحالة يبقوا قضاة، وابن الزبال أحسن له يطلع زبال".
وأضافت أن تعيين ابن عامل النظافة في السلك القضائي ليس ضمن مفهوم العدالة الاجتماعية، ولكن يقتصر مفهوم العدالة على وجود تأمين صحي وتأمين اجتماعي بحيث لا يموت أحد من الجوع أو من المرض.
ورفض شحاتة المقدس، نقيب الزبالين، تصريحات النائبة البرلمانية الدكتورة لميس جابر، ملوحًا بالتصعيد ضدها في كل الوسائل المتاحة للقضاء على فكرة الديكتاتورية الفكرية وسلب الحقوق المجتمعية وتحقيق العدالة الاجتماعية التي هي أساس تقدم الشعوب ورقيها، مؤكدًا أن مثل هؤلاء يحملون أفكارًا متعفنة مثل قماتهم التي ننقيهم منها ونمنحهم بريقًا ليس لهم فقط بل للمجتمع بأثره فهم لا يستطيعون أن يحيوا بدونينا.
وقال نقيب الزبالين لـ«الهلال اليوم» إن الدكتورة لميس جابر ستلقى نفس مصير المستشار محفوظ صابر وزير العدل الأسبق، الذي حاول خلخلة الميزان الاجتماعي وحرمان ابن الزبال من العمل في السلك القضائي.
وأضاف "شحاته" أن ابن الزبال ربما يكون أذكى وأقوى عمليًا من ابن الدكتورة لميس، ويكون أكثر إيفادة للمجتمع لأن المستوى المادي ليس أساس تقدم المجتمع، مشيرًا إلى أن المستوى العلمي والتقدير الجامعي هو من يحدد من الأحق والأجدر بالمنصب سواء كان ابن زبال أو ابن وزير.
ولفت إلى أنه سيرد على النائبة أمام جميع وسائل الإعلام ويكشف الخلل الاجتماعي التي ترسخ له، قائلًا سأدين النائبة أمام الجميع فيكف لها أن تطالب بذلك؟ وهي ممثلة للشعب وتدافع عن حقوقه وتنتزع حقوق الطبقات الكادحة من بين أنياب المجتمع وترسي مبدأ العدالة الاجتماعية، مطالبًا الرئيس السيسي ورئيس الحكومة بالتدخل لتوقف مثل هذه الأفكار ووأدها في منبتها التي تمذق المجتمع.
واتفق أمين حسن، الأمين العام لنقابة الزبالين، مع تصعيد شحاته المقدس، مطالبًا بمحاسبة كل من يتجاوز في حقوق الطبقة الكادحة والعاملة التي تتحمل الكثير من أجل تقدم المجتمع ورفعته، لافتًا إلى أن الزبالين يعملون من أجل تجميل وتنقية المجتمع من قازوراته وبدوننا لا ينصلح حال الجميع وأولها أصحاب الأصوات الحنجورية والطبقات الأرستقراطية.
وطالب الأمين العام لنقابة الزبالين، بتحقيق العدالة الاجتماعية بين الجميع وأن يكون النجاح والتفوق هو الفيصل بين المتقدمين لشغل الوظائف العامة والخاصة كما يحدث في الدول المتقدمة، وليس على أساس الدخل ومستوى الرفاهية.
وقال لـ«الهلال اليوم»، إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كان ابن فلاح بسيط وهو من أرسى مبدأ العدالة الاجتماعية وواجه التوغل الفاحش للطبقات الغنية واحتكار أرزاق الطبقة الكادحة، مشددًا على ضرورة التمسك بالقيم التي حثت عليها الكتب السماوية ونبذ العبودية والذل والتقليل من كيان الأفراد.
أحد عاملين النظافة في البرلمان- رفض ذكر اسمه- قال إن هذه التصريحات محزنة جدًا وخاصة إنها صادرة من أحد نواب الشعب والمدافعين عن حقوق البسطاء.
وأضاف أن النواب عليهم إدراك ما يقولون لأنهم لا يمثلون أنفسهم فقط بل يمثلون جميع طوائف وقطاعات الشعب، وعليهم إرساء مبدأ المساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية.