من مشهد إلى مشهد.. من مكان إلى آخر.. من مجال وقطاع إلى مجال وقطاع آخر.. مصر يوم بعد يوم.. ترسم ملامح المستقبل الواعد.. وتصيغ شكل ومضمون الجمهورية الجديدة.. فمن أسوان حيث الإنسانية المتدفقة.. والرئيس السند لشعبه.. الحاضر دائماً بالحل وتخفيف معاناتهم وتوفير السكن والحياة الكريمة لهم.. إلى الأقصر حيث إبهار العالم بحضارة الأجداد.. احتفالية اسطورية بافتتاح طريق الكباش بين معبدى الأقصر والكرنك.. لتواصل مصر إبهار العالم بعد الحفل الأسطورى لنقل المومياوات الملكية.. تستطيع ان تحلق بعقلك.. وتجول بعينيك لترى قصة وطن يتقدم بثقة وثبات.. ورئيس جل اهتمامه وأولوياته هو بناء وطن قوى وقادر.. وتوفير الحياة الكريمة لشعبه.. وان تعود مصر من جديد مصدر الإشعاع الحضارى والثقافى لهذا العالم لتبعث برسائل السلام إلى كل الشعوب.
من أسوان إلى الأقصر.. دولة حاضرة.. وحضارة عظيمة
بكل ثقة وتأكيد.. أقول إن المصريين يعيشون زمن الأمجاد.. وأعوام تتحول فيها الأحلام إلى حقيقة وواقع على الأرض.. عهد فارق فى تاريخ ومستقبل مصر.. لا يعرف إلا الإنجازات والنجاحات والبناء الحقيقى وفق أعلى المعايير والمواصفات.. فنحن أمام دولة فاخرة بكل المقاييس.. تبهر العالم بإنجازاتها ورؤيتها وقفزاتها وأصالتها وحضارتها وانسانيتها أيضاً.
الحقيقة إن القلم فى حيرة.. يجد نفسه يومياً أمام أحداث فريدة.. وإنجازات وإبداعات.. ومشاهد إنسانية يعجز اللسان عن وصفها .. ففى اليوم الذى نستعد فيه لنكون على موعد جديد من إبهار العالم بحضارتنا وآثارنا وتاريخنا العريق من خلال الاحتفالية الأسطورية لافتتاح طريق الكباش الذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك بطول 2700 متر.. فى دولة تستعيد بريق تاريخها وكنوزها الحضارية.. وتعبر عن بالغ تقديرها واحترامها لإنجازات وتفرد الأجداد.. فى الوقت الذى نتأهب فيه لرؤية هذا الحدث الذى ينتظره العالم ويجعل من الأقصر متحفاً عالمياً مفتوحاً فى مدينة تملك وتزخر بنحو ثلث آثار العالم وإذا بزيارة فريدة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أسوان جسدت الإنسانية العميقة.. والمعنى الحقيقى لسند وحبيب المصريين.. ليتفقد قرية غرب أسوان وقرية الشهامة.. وقرية غرب أسوان هى إحدى القرى التى تضررت من أزمة السيول التى شهدتها المحافظة مؤخراً بسبب موجة الطقس السيئ الحقيقة ان زيارة الرئيس السيسى لقريتى غرب أسوان والشهامة جاءت مليئة بالرسائل والمشاعر الدافئة والانسانية.. والتجسيد الحقيقى لشعب يعتز برئيسه ويعتبره السند والعون بعد المولى عز وجل.. وجاءت تعبيرات وكلمات ومشاعر أهالينا من البسطاء للرئيس السيسى لتعكس مدى الحب والتقدير والالتفاف الشعبى حول القيادة السياسية.. وأيضاً الثقة فى ان الرئيس لاينسى أبداً شعبه ودائم السؤال عنهم.. والعمل على راحتهم وتخفيف المعاناة وتوفير الظروف المعيشية والحياة الكريمة لهم.
من أسوان إلى الأقصر.. نصل إلى مفاتيح الرؤية المصرية فى الجمهورية الجديدة.. فى أسوان كان الرئيس السيسى حاضراً بين الأهالى المتضررين من السيول.. إنه عمل استثنائى رئيس الجمهورية يتفقد الأضرار.. ويتواجد وسط الناس.. ويسألهم عن مطالبهم (ناقصكم إيه).. احنا جايين علشانكم (اللى إنتوا عاوزينه) 500 شقة جاهزة للسكن تماما.. فقط تأتى «بشنطة ملابسك».. وحتى الملابس ممكن نجيبها.. هذه هى الدولة الحقيقية.. هذه هى الجمهورية الجديدة.. لاتترك شعبها يواجه وحيداً الأزمات والكوارث والأضرار بل منذ اللحظة الأولى بادرت الدولة قبل مؤسساتها وأجهزتها.. وتحركت على الفور.. وكانت مؤسسة حياة كريمة فى صدارة الصفوف توفر احتياجات ومطالب الناس وتخفف عنهم المعاناة.
لكننى اتوقف عند كلمات أهالينا البسطاء.. «فرئيس الجمهورية» يحرص على زيارة المنازل المتضررة من جراء السيول والطقس السيئ والتخفيف عن أهلها.. لكن جاء الاستقبال حافلاً بالرسائل.. فمنذ الوهلة الأولى لدخول الرئيس ساد الاطمئنان والفرحة فى نفوس المواطنين.. ليؤكد الرئيس انه جاء إليهم لتلبية مطالبهم.. وعليهم ان يطمئنوا تماماً فالدولة لن تنساكم.. واستمع إلى مطالبهم.. واعلن ان هناك 500 شقة جاهزة للسكن وهذا خير بلدكم.. خير مصر.
أكثر من ٧ سنوات.. ترسخ فيها خطاب رئاسى انسانى نبيل لكنه لم يقتصر فقط على الكلام والتعبيرات والتصريحات بل هو واقع على الأرض يعيشه هذا الشعب.. فالرئيس الذى يتعمد الوقوف بسيارته للحديث مع المواطنين البسطاء ليطمئن على أحوالهم وظروفهم المعيشية.. والرئيس الذى تؤلمه المشاهد الصعبة لحياة بعض المصريين وقرر على الفور ان تكون الحياة الكريمة هى عنوان هذا الشعب قضى على العشوائيات والمناطق غير الآمنة وأصبح السكن الكريم هو عنوان للجمهورية الجديدة.. وأوجد الحلول على الفور لكل الأزمات والمشاكل والمعانات فلم يعد هناك مواطن مصرى يتألم أو يفزع من فيروس «سى» بل إن مصر أصبحت خالية من هذا الكابوس وأكثر من 16 مبادرة رئاسية فى مجال الصحة خففت الآلام وعالجت أوجاع المصريين.
الانسانية فى هذا العهد.. اسلوب حياة ومنهج.. فالرئيس دائما بين شعبه يشملهم بالرعاية والاهتمام وتلبية مطالبهم.. ومؤكدا ان هذا حقهم ومن خير مصر.. وواجب رئاسى.
الحقيقة ان كلمات السيدة المصرية الأصيلة وهى تستقبل رئيس الجمهورية.. عندما قالت فى «يوم المطر».. قلنا إن الخير جاى.. والخير جانا اليوم.. رد الرئيس: «احنا مش هنسيبكم اللى انتوا عاوزينه.. محدش بيعمل حاجة من عنده.. وده من فضل الله وخير مصر».
المصريون مطمئنون تماماً ان لهم بعد الله عز وجل ضهراً وسنداً هو الرئيس السيسى لن يسمح بالمساس بكرامتهم أو تكدير أمنهم وأمانهم.. ويبذل كل الجهود لتوفير السكن الكريم والحياة الكريمة لهم.. وان وطنهم هو أمانة فى رقبته حقق له الانجازات والانتصارات وحافظ على امنه وثرواته ومقدراته وموارده وحقوقه.. وجعل منه وطنا قوياً وقادراً ولن يفزع المصريون يوماً.. طالما ان هذه الدولة قوية وقادرة تنعم بشرف القيادة وحكمتها.
المشهد الثانى من الأقصر ومنها تنطلق ملحمة إبهار مصرية جديدة للعالم.. فبعد الاحتفال الأسطورى المهيب لموكب المومياوات الملكية العام الماضى العالم على موعد جديد ليرى وينبهر بعظمة الحضارة المصرية.. والكنوز والآثار التى تعكس التاريخ العريق لهذا الشعب.. فالقيادة السياسية منذ أن تولت أمانة المسئولية تعمل ليل نهار على استعادة الأمجاد المصرية والبريق لكل كنوزها وآثارها.. ولك أن تتأمل عدد المتاحف الجديدة.. والتطوير والتحديث ورفع الكفاءة والحماية والتكنولوجيا للمتاحف القديمة.. وإعادة البعث والروح لمشروعات قديمة توقفت اعادها السيسى من جديد لتبهر العالم ليثبت للجميع ان هذا الزمن هو عهد الجمهورية الجديدة التى تأتى دائماً بما يفوق التوقعات.
كل شئ وبدون أى مبالغة كان قبل الرئيس السيسى فى عالم النسيان والاهمال.. لم يمتلك السابقون الرؤية والإرادة والخيال.. ليجعلوا من مصر محط اهتمام العالم.. لم يكن لديهم الحلم ليروا مصر فى المقدمة وتسبق الجميع.. لم يكن لديهم القدرة على التحدى لبناء دولة حديثة.. بل تركوا كل شئ يمضى ويسير بشكل نمطى وتقليدى بعيداً عن الإبداع والخيال.. غابت عنهم الرؤية وخاصمتهم الإرادة.
الرئيس السيسى وبدون مبالغة هو صانع الأمجاد.. والقائد الذى يعيد لمصر مكانتها وريادتها.. وبريقها بين الأمم.. ولنا فى طريق الكباش المثل والعبرة الذى كان عرضة للاهمال تحاصره العشوائيات وتحجبه عن الرؤية ليرى العالم عظمة المصريين وترك عرضة للنباشين والمنقبين واللصوص.. لكنه آن له الآوان أن يكشف نفسه وسر عظمته لكل العالم الذى يفاخر إذا امتلك قطعة آثار واحدة من رصيد مصر فالأقصر لوحدها تمثل أو تمتلك ثلث آثار هذا العالم.. ويالها من عراقة وعظمة مصرية.
الاحتفال الاسطورى بافتتاح طريق الكباش هو يوم من أيام مصر المشهودة.. استعراض مصرى جديد أمام العالم يكشف بوضوح وجلاء عظمة هذا الوطن وعراقة حضارته.. ليرفع المصريون الرأس فخراً بالأجداد والآباء.. وأيضا بما أنجزوه من نجاحات فى دولة أصبحت تمتلك القوة والقدرة.
العالم فى اشتياق للاستمتاع بعبق التاريخ المصرى.. والحاضر الزاخر بالانجازات.. فالتطوير والابهار لم يقتصر فقط على طريق الكباش والمتاحف فى الأقصر مثل الأقصر والكرنك ووادى الملوك والدير البحرى وغيرها من المعابد ولكن أيضاً محافظة الأقصر أصبحت مدينة عالمية بما شهدته من مشروعات وتطوير وتحديث فى تناغم مع ما تملكه من ثروات وآثار عظيمة تجعلها أهم متحف عالمى مفتوح يترقب العالم زيارته والاستمتاع بالأقصر ليتعانق طريق الكباش مع معبدى الأقصر والكرنك ونهر النيل الخالد سر الحياة والوجود فى مشهد لاتجده فى أى دولة فى العالم سوى مصر.
الاقصر تزامناً مع افتتاح طريق الكباش تتحول إلى واحدة من أهم المدن السياحية فى العالم طبقا لرؤية القيادة السياسية لاتنقصها المقومات لتتبوأ هذه المكانة العالمية.
طريق الكباش الذى تم اكتشافه فى مارس 1949 بواسطة الاثرى الكبير زكريا غنيم والذى عثر على أول تمثال للكباش.. واستمر فى التنقيب ليكتشف هذا الطريق.. واكتشف الاثرى الدكتور محمد عبدالقادر عام 1958 .. 16 تمثالاً.. ثم الدكتور محمود عبدالرازق الذى اكتشف 55 تمثالاً فى عام 1962 نهاية بالدكتور محمد الصغير الذى استمر عمله من 1984 وحتى 2000.
المشروع العملاق والحضارى الكبير عاد للحياة والاهتمام من جديد عندما تولى الدكتور سمير فرج محافظاً للأقصر.. وهو أول محافظ لهذه المدينة العظيمة.. وكان لديه انجاز كبير بهذا المشروع وانه سينقل الأقصر إلى العالمية وانه نقلة نوعية فى السياحة المصرية وخاض معركة كبيرة فى إزالة التعديات والمبانى العشوائية حول الطريق.. والمشروع خرج إلى الحياة فى عهد الرئيس السيسى الذى وفر له كل الإمكانيات والمقومات والرؤية الشاملة لكل المناطق والمعابد الأثرية وايضا المحافظة نفسها من خلال تصميمات معمارية وتعانق كل المقومات الحضارية مع الانشاءات الجديدة فى تناغم عبقرى.. ليخرج الشكل والمضمون النهائى فى منتهى العبقرية لابهار العالم وتقديم مدينة هى الأهم فى العالم بما تحويه من آثار تمثل ثلث الآثار العالمية وأيضاً من مشاهد خلابة وابداع ستنقل السياحة المصرية نقلة نوعية وتحدث طفرة غير مسبوقة من هذا المجال.
يقيناً.. ما نشهده فى مصر على مدار أكثر من ٧ سنوات.. حتى وصلنا إلى الجمهورية الجديدة.. هو أمر يدعونا للفخر.. فمصر تعيش أزهى عصورها فى كافة المجالات.. وتتقدم بثبات وثقة وفق رؤية مرتكزة على إرادة صلبة لتتبوأ مكانتها.. وتقود بحكمة واقتدار وشرف.. ورصيد هائل من النجاحات والانجازات والقوة والقدرة فما نراه فى مجال الآثار والحضارة وبناء الانسان والحياة الكريمة.. هو نموذج يطبق على كل المجالات والقطاعات والمكونات فى الجمهورية الجديدة.. نحن أمام دولة (فاخرة).. على أحدث وأعلى المعايير والمواصفات العالمية.. (مصر-السيسى) تبهر العالم.
تحيا مصر