الجمعة 17 مايو 2024

السيسي.. وعبقرية القيادة

مقالات26-11-2021 | 19:39

نوع فريد من قيادة الأوطان.. صاغه وأرساه الرئيس عبدالفتاح السيسى.. يستند إلى الحكمة والشرف والصدق والإخلاص.. ركيزته الرؤية والإرادة الصلبة.. والتفاف الشعب.. فالقيادة الجديدة فى «مصر-السيسى».. تجمع الشراكة بين الدولة والشعب.. فما نراه من قفزات وإنجازات وأمجاد مصرية.

 لم يأت من فراغ.. فما حدث فى أسوان ثم الأقصر يفسر لنا مضمون وفكر القيادة الجديدة 

فى بناء الأوطان.. واستعادة الأمجاد.. وبناء الجمهورية الجديدة.. فى عالم يتحسس طريقه إلى الخروج من الهاوية.. والنجاة من الجائحة.. والهروب من السقوط الذريع فى مستنقع الانهيار والفوضى والتراجع الاقتصادى.. إلا أن مصر تقف شامخة تتقدم بثقة وثبات إلى حيث تريد أن تتزين بإنجازاتها ونجاحاتها وأمجادها وما حققه شعبها.. وما تحقق له من حياة كريمة فى دولة قوية وقادرة إلى «جمهورية جديدة».. يقودها رئيس عظيم.. أعطانا المثل والقدوة فى قيادة وبناء الأوطان.

 «مصر.. حديث العالم».. عنوان لم يأت من فراغ.. فما بين الإنجازات والقفزات واستعادة الأمجاد.. نحن أمام تجربة ملهمة فى كيفية بناء الدول.. وتحقيق آمال الشعوب

إذا تأملت ما يتحقق فى مصر من قوة وقدرة وتقدم وتوهج دولى واحترام عالمى ومكانة وثقل إقليمى بعد أكثر من سبع سنوات من البناء المتواصل المرتكز فى جوهره ومضمونه على عمق وعبقرية الرؤية وصلابة الإرادة.. وبالنظر إلى أحوال مصر وأوضاعها وما كانت تمر به وتواجهه من تحديات جسام وتهديدات خطيرة كادت تعصف بالدولة الوطنية المصرية قبل عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. فإذا قرأت كل ذلك فستجد نفسك أمام نموذج فريد ومتفرد فى القيادة وتستطيع ان تصل إلى نتيجة مهمة بعدما شاهدناه الخميس الماضى سواء فى الصباح بأسوان.. أو فى المساء بالأقصر.. ان كل ما حققته الدولة المصرية وراءه قيادة صنعت الفارق وحققت الأحلام وحولتها إلى واقع على الأرض.. قيادة امتلكت الحكمة والرؤية والإرادة والصدق والشرف فانتشلت مصر من الضياع بل وقادت أكبر عملية بناء فى تاريخها فوضعت الوطن فى صدارة المستقبل الواعد.

من هذه السطور أدعو كل المحللين والباحثين إلى قراءة ما حدث فى مصر خلال العقد الأخير.. واسباب وحيثيات ما تحقق فى سبعة أعوام ونصف العام تقريباً.. والإجابة عن مجموعة من الأسئلة.. ابرزها لماذا صعدت (مصر-السيسى).. إلى مصاف الأقوياء.. وإلى سدة القيادة فى المنطقة والإقليم والقارة.. وما هى «كلمة السر» فيما وصلت إليه الآن من قوة وقدرة وتألق وتأنق واهتمام دولى وعالمى.. وتعويل المجتمع الدولى على مصر.. هذه الدعوة الصادقة.. هى رغبة وأمل لصياغة ملامح نموذج عبقرى من القيادة وتحمل المسئولية الوطنية فى قيادة الأوطان وتعليم كل الأجيال كيف تكون قيادة الأمم العظيمة.. تعلمهم كيف تنقذ وتنتشل وتبنى وتمتلك القوة والقدرة التى تحمى وتحافظ على الأوطان.

دعونا نتحدث بكل شفافية وموضوعية ربما يتولى الكثير من المسئولين أموراً كثيراً.. لكن قليلين منهم يحدثون الفارق.. ويصنعون الأمجاد.. ويبنون ويؤسسون الدول القوية والقادرة.
ما أريد أن أقوله أن من صنع الأمجاد المصرية خلال السنوات الماضية هو النموذج العبقرى والفريد للقيادة الذى طبقه الرئيس السيسى وشكل عقيدة الدولة المصرية.

الرئيس السيسى وحتى قبل ان يتولى المسئولية رسمياً.. صارح شعبه وكان معه فى منتهى الصدق والشفافية لم يعمد إلى تجميل الواقع أو بيع الوهم والوعود البراقة والشعارات للمصريين.. شخص الوضع فى مصر وطرح الأزمات والمشاكل والصعاب والتحديات الجسام والتهديدات والمخاطر.. وضع الرؤية وطالب شعبه بالعمل والصبر والتضحية من أجل مصر.. وأكد ان فى نهاية النفق نوراً كبيراَ.. وبالفعل تحقق كل ذلك.. ارتفع البناء وتوالت الإنجازات والنجاحات بوتيرة أسرع مما توقع الجميع.. وعندما حققت مصر المعجزة.. ونجحت التجربة وأصبحت الملهمة لكثير من الدول ونالت الاحترام الدولى.. وفى كل المحافل الدولية والمناسبات واللقاءات الثنائية كان الرئيس السيسى ومازال يعيد الفضل فيما حققته مصر لشعبها العظيم ويصفه بأنه البطل.

لكن ما هى مناسبة ما أقوله.. ولماذا كل هذه المقدمة السابقة.. اعتقد اننى واحد من جموع المصريين الذين عاشوا يوماً عظيماً من أيام مصر الخالدة بدأ فى الصباح.. وانتهى فى المساء بأروع وأعظم ما يكون.. بدأ من أسوان.. واختتم فى الأقصر يوم رئاسى حافل بالرسائل العظيمة والمهمة.. فما بين زيارة السيسى وتفقده للقرى المتضررة من السيول جراء سوء الطقس والأحوال الجوية.. وافتتاح الرئيس لطريق الكباش بالأقصر أقدم ممر عرفه التاريخ بطول 2700 متر.. هذه الرسائل ما بين أسوان والأقصر:

أولاً: عندما تتصفح أحوال المنطقة والعالم تجد ان هناك شعوباً تختبئ من جائحة «كورونا» وتتعرض لمآس وكوارث وآثار اقتصادية مؤلمة.. وتعود إلى الخلف.. ودولاً أخرى فى المنطقة.. تصارع الموت والفشل والانهيار السياسى والاقتصادى.. وتواجه المجهول نحو التفكك والسقوط.. واحداث تنذر بحروب أهلية وانقسامات وعرقيات وصراعات إثنية وقبلية.. وحروب طاحنة.. ودولاً أخرى تعانى من فشل اقتصادى وانهيار غير مسبوق للعملة المحلية أمام الدولار.. وتمارس ما يشبه الاستجداء لكن ما السبب؟ اعتقد ان الحماقة والسياسات الشيطانية التى عكست أمراض الزعامة.. وترسيخ الصراعات والتدخلات وإقحام هذه الدولة نفسها فى قضايا ونزاعات إقليمية ودولية وتبنيها ورعايتها للإرهاب ودعمه واستضافة رموزه ونقل عناصره من منطقة إلى أخرى.. وانتهاك سيادة الدول وأراضيها.. ودولاً أخرى على شفا السقوط بسبب سياسات حمقاء مزقت وحدة الشعب.. وانحازت لعرقيات على حساب اخرى وارتكبت جرائم ضد البشرية وبربرية فى حق شعبها.. ثم المراوغة والتعنت ومحاولة اشعال وتأجيج المنطقة.. فكانت النتيجة سقوطاً وفشلاً ومعاناة.

فى الوقت الذى تتهاوى دول كثيرة.. وتتراجع فإن مصر يرتفع فيها البناء والتقدم والنجاح.. تسابق الزمن لتوفير الحياة الكريمة لشعبها.. رئيس الجمهورية بنفسه يذهب إلى ابناء مصر من بنى وطنه وشعبه ليربت على اكتافهم ويطمئن قلوبهم ان مصر معكم.. ابداً لن تترككم.. وستحقق لكم كل ماتريدون من خير مصر.. خير بلدكم.. الرئيس يقول لأهله احنا جايين هنا علشان (نلبى طلباتكم).. وسط حفاوة وحب حقيقى وشعبية ترتكز على شرعية الانجاز وقبلها الانقاذ.

وفى المساء يذهب الرئيس إلى ان يكون وسط اجداده الذين قادوا وعلموا العالم أعظم حضارات الأرض لافتتاح طريق الكباش.. واعادة البهاء والزهو والفخر بحضارة مصر وعراقة شعبها.. رسالة هناك لمن يعيها جيداً ويفهمها فالمشهد ومعابد الأجداد وطريق الكباش ونهر النيل الخالد.. لها دلالات عميقة.

ثانياً: جاء الاحتفال المهيب والأسطورى (بطريق الكباش) مصرياً بنسبة 100٪ فى كل التفاصيل الحضارة والآثار والاحتفال والانجاز بفضل نجاح الاثريين المصريين بل وهو اكتشافهم منذ عام 1949 ووصوله فى عهد السيسى الى هذه الفخامة يعكس هوية وقدرة الدولة المصرية.. فالغناء والأزياء والاضاءات والموسيقى والتصاميم والأوبرا والأبهار كل شىء مصرى خالص أى بمعنى «صنع فى مصر» وهذا يعنى الكثير والكثير.. فإن مصر تتكلم وتتحدث حضارة ونجاحات وانجازات وتفوقاً وإبداعاً.

ثالثاً: وبالانتقال إلى المشهد الثالث فى أسوان (صباحاً).. الرئيس السيسى وسط المصريين الطيبين.. من أهالى القرى المتضررة.. حيث البساطة والنقاء والحب الصادق لرئيسهم.. فالناس يقولون والمطر ينزل قلنا ان الخير جى والخير جه فعلاً النهاردة.. يا وش الخير.. الرئيس السيسى يقول لإحدى السيدات من أهالينا.. (أنا واحد منكم) لو قدرت أجيب من السما وأديكم هعمل كده.. ووسط دعوات المصريين الطيبين لرئيسهم.

السيسى صاغ على مدار السنوات الماضية نوعاً عبقرياً من القيادة والإدارة.. مدرسة مصرية جديدة يقودها الرئيس السيسى فى إدارة المسئولية.. وقيادة الدول أساسها الصدق والشفافية والإنسانية.. فالسيسى من قال (الشعب لم يجد من يحنو عليه) منذ سنوات.. وأصبحت هذه الاستراتيجية واقعاً على الأرض ملامحها الحياة الكريمة وإنهاء الألم والأزمات وتحسين جودة الحياة وتوفير الخدمات وفرص العمل للمصريين.

«أنا واحد منكم» تمثل قيمة ومبدأ جديداً وشريفاً فى الحكم.. فالرئيس السيسى حريص على النزول لشعبه والحديث معهم بل ويتعمد ذلك ويسأل عن ظروفهم وأحوالهم المعيشية.. الرئيس الذى جعل من (جبر الخواطر) عقيدة وأسلوب حياة.. ان تعرف كل شىء عن أحوال الظروف المعيشية والأزمات والمشاكل التى يواجهها الشعب.. وتسهر على حلها وتوفير الحياة الكريمة لهم.. وتوفير السكن اللائق والكريم.. ولاتسمح بغياب الدولة ومؤسساتها عندما يتضرر المواطن أو يواجه كوارث طبيعية مثل السيول بل الدولة حاضره ليس ببعض البطاطين والاغطية والأجهزة الكهربائية لكن بحلول شاملة.. وراحة أفضل قبل السيول. 500 شقة جاهزة من كل شئ.. لنقل أهالينا وتوفير  الحياة الكريمة والآمنة واتاحة كل الخدمات لهم.

رابعاً: افتتاح طريق الكباش جعل من مصر حديث العالم.. فأكثر من 150 فضائية بالاضافة إلى وسائل الإعلام العالمية وأصبح حفل الافتتاح الحدث «التريند» الرئيسى.. وأصبحت مصر تنتظر مستقبلاً واعداً فى مجال السياحة.. فنحن أمام أكبر متحف مفتوح فى العالم زاخر بالاثار والحضارة والعراقة ليست فى العدد فحسب ولكن فى القيمة والعمق والتاريخ.. فالأقصر تمثل آثارها ثلث آثار العالم.
مشاهد أمس الأول بالاقصر هى فخر جديد وإبهار جديد للعالم.. وعنوان رئيسى لجمهورية جديدة تجمع بين عظمة الحضارة وعمق وعبق التاريخ.. ووهج الحاضر.. والمستقبل الواعد.. لكن السؤال من أين جاء كل ذلك.. فقد كان طريق الكباش مهملاً والصورة السابقة تكفى عن كل قول:الإجابة ان وراء كل هذه الإنجازات والنجاحات والأمجاد.. قائداً عظيماً امتلك الرؤية والإرادة والشرف والصدق والاخلاص فدانت له كل الإنجازات.

خامساً: هل شاهد دعاة التدنى والابتذال والقبح.. ملحمة الإبداع والرقى والذوق الرفيع فى حفل افتتاح طريق الكباش.. المصريون يقدمون أجمل المشاهد.. وأعذب الكلمات والألحان.. يغنون بالفلكلور المصرى والأوبرالى ويغنون للعالم بلغته فى فخامة وعظمة وحفل فاخر يواكب أعلى درجات الرقى والجمال والإبداع.

فى جمهورية مثالية بكل المقاييس فى معاييرومواصفاتها الانشائية.. فى قواها الناعمة.. فى عظمة ماضيها.. وفخامة حاضرها وازدهار مستقبلها.

تعلموا من السيسى كيف تكون قيادة الأمم العظيمة.. وكيف يكون بناء الإنسان.. وكيف تبنى الدول وكيف يتحقق الولاء والانتماء للشعوب.. كيف تحمى الأوطان ونحافظ عليها كيف نصل ونتقدم إلى مصاف الدول المتقدمة.. كيف ننتصر على التحديات والتهديدات، كيف تحافظ على ثروات ومقدرات وحقوق وطنك فى أى مكان.. كيف تهزم عدوك ومن يتآمر عليك.. كيف تقود بحكمة وحنكة؟.. إنها استراتيجية أو قل مدرسة.. أو فن وعبقرية القيادة والإدارة.

إننا أمام قائد عظيم.. لم يتوقف عند إنقاذ وانتشال وطنه بل بنى له مقومات ومكونات القوة والقدرة والشموخ حتى يكون دائماً أقوى من أى ريح أو عواصف ليعيش آمناً مطمئناً مستقراً.. ينعم بالخير والرخاء والبناء والحياة الكريمة.

كيف تدرك عظمة الوطن الذى تقوده.. وتعيد إليه عظمته وأمجاده.. وتزيل الغبار عن تراثه وتقدمه للعالم فاخراً متوهجاً ليعرف الجميع انك أصل الحضارة.
تحيا مصر