حذر معهد أبحاث "تشاتام هاوس" البريطاني، اليوم السبت، من أن التقاسم غير المتكافئ للقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى العالم، من المرجح أن يؤدي إلى ظهور المزيد من السلالات مثل أوميكرون.
وقال الدكتور عثمان دار، خبير الصحة العامة ومدير "مشروع الصحة الواحدة" في معهد تشاتام، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن "ظهور سلالة جديدة من كوفيد-19 بكل تحوراتها ليس أمرا مفاجئ"، موضحا أن ظهور السلالة يسلط الضوء على المخاطر المستمرة على الجميع والمرتبطة بعدم معالجة اللامساواة التي ما زالت جارية على مستوى العالم في الحرب ضد الأمراض.
وأضاف دار أن التحورات ستستمر في الظهور، كما ستستمر احتمالات ظهور فيروسات مُعدية أخرى قد تؤدي إلى جائحة جديدة، مشيرا إلى أن جنوب إفريقيا تمكنت بنجاح بفضل تقنياتها المتطورة في رصد السلالة الجديدة سريعا وإبداء استعدادها للتعاون مع المجتمع العالمي والأجهزة الدولية للحد من تفشيه.
ولفت دار إلى أن الدول الأفريقية التي تم حظر دخول القادمين منها إلى العديد من بلدان العالم ستدفع الثمن وحدها بينما تحاول احتواء تفشي سلالة أوميكرون، فيما ستستفيد شركات الأدوية من بحثها على لقاحات مُعدلة ضد السلالة الجديدة.
وأشار دار إلى أن النتيجة ستكون أن الدولة ذات الدخل المنخفض والمتوسط، بجانب القارة التي تقع فيها (إفريقيا)، سيتم عقابها اقتصاديا ونبذها اجتماعيا ووصمها سياسيا، فقط لأنها أظهرت تضامنها مع دول العالم وإقدامها على فعل الشيء الصحيح بالإبلاغ فورا عن السلالة الجديدة ومشاركة البيانات الخاصة بها.
وفي المقابل، فإن مجموعة صغيرة من شركات الأدوية الغنية للغاية ستجد فرص جديدة لتوليد أرباح هائلة مع بدء الخوف في إحكام قبضته مرة أخرى على السياسيين والعامة على حد سواء.