هناك الكثير من الأقاويل التي تدور حول العلاقات الخاصة بالأزواج، والتي تنهار الكثير منها، بسبب الماديات وفي محاولات لحل هذه المشكلات، يحاول الكثير من العلماء، حل هذه الأمور بشكل أو بآخر وكان آخرها دراسة سويدية جديدة زعمت أن الأزواج الذين لديهم حسابات بنكية مشتركة هم أكثر عرضة للبقاء معًا، لأنهما لا يتشاجران بشأن المال ويكون الحب بينهم أكثر من أى وقت آخر، وفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووجد الباحثون في جامعة ستوكهولم أن أولئك الذين لم يجمعوا أرباحهم المالية وأبقوا مواردهم المالية منفصلة عن بعضهما البعض، كانوا أكثر عرضة لتدمير علاقتهم الزوجية خاصة عندما يمرون بأزمات مالية.
وأشار التقرير إلى أن الحسابات المشتركة فقدت شعبيتها في السنوات الأخيرة، حيث كانت في السبعينيات من القرن الماضي، كان نصف الأزواج تقريبًا في المملكة المتحدة يجمعون أرباحهم المالية، في حساب مصرفى مشترك، لكن بدأ هذا ينخفض إلى واحد من كل ثمانية أزواج اليوم بين الأزواج بمراحل عمرية تتراوح مابين مرحلة العشرينات أو الثلاثينيات من العمر.
ومن ناحية أخرى يعتقد أن تراجع الزواج التقليدي وارتفاع عدد الأمهات العاملات وراء إنخفاض الحساب المصرفي المالى المشترك بين الزوجين.
وأراد الباحثون من خلال الدراسة الجديدة معرفة كيفية تأثير العلاقات الزوجية بالحسابات المشتركة أو المنفصلة، حيث أظهرت دراسات سابقة أن الخلاف على السيولة المالية يتسبب في الإنفصال بين الزوجان.
واستجوب فريق جامعة ستوكهولم خلال الدراسة ما يقرب من 10000 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 20 و80 عام، لمعرفة ما إذا كانت قوة العلاقة الزوجية مرتبطة بالاشتراك في حساب مصرفى واحد من عدمه، وكشفت النتائج أن الذين يتعاملون مع المشاكل المالية من خلال حسابات مشتركة كانت علاقتهم الزوجية أقوى وخاصة بين الأزواج الذين في منتصف العمر وكبار السن.
وقال الباحثون في التقرير المنشور في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية: وجود صعوبة في تغطية النفقات المالية يمكن أن تسبب صراعات زوجية، حيث تكون الخلافات حول الشؤون المالية أكثر حدة من أنواع الصراعات الأخرى وتستمر لفترة طويلة.