الإثنين 29 ابريل 2024

مصر في عيون العالم

مقالات27-11-2021 | 21:05

لم تأت الاحتفالات المصرية الأسطورية سواء فى موكب المومياوات الملكية أو طريق الكباش من فراغ.. بل هى عناوين لدولة عظيمة تستند لعمق حضارى استطاع قائدها أن يعيد لها البهاء والجدارة والرونق بعد إنجازات ونجاحات فريدة على مدار 7 سنوات.. ولم يكن تنظيم مصر لواحد من أكبر المعارض فى العالم للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2021» أمراً اعتباطيا.. ولكن تجسيد حقيقى لما وصلت إليه «مصرــ السيسى» من مكانة وقدرة وثقة لإبهار العالم ونيل احترامه.. وفى القريب ستكون هناك عناوين أخرى أبرزها «احتفالية سيناء.. أرض التجلى» بسانت كاترين.. تلك الأرض التى اختارها المولى عز وجل ليتجلى عليها.. وبعدها بأيام مصر على موعد مع منتدى شباب العالم.. لنصل إلى حقيقة مهمة.. وهى أن مصر عادت لتبهر العالم.. استردت مكانتها وأحقيتها فى الجلوس بالصفوف الأولى للدول المتقدمة والكبيرة والقادرة.. إنها «مصرــ السيسى».

الاحتفال الأسطورى «موكب المومياوات الملكية».. والمهيب فى افتتاح «طريق الكباش».. ومعرض «إيديكس 2021» للصناعات الدفاعية.. وهو الأضخم، وواحد من أهم المعارض فى هذا المجال.. ثم احتفالية «سيناء أرض التجلى».. وبعدها منتدى شباب العالم.

ما تشهده مصر من أحداث فريدة وغير مسبوقة على مدار السنوات الأخيرة، يشير إلى أن مصر أصبحت حديث العالم، وقلبه النابض، الذى يشع احتراماً وإجلالاً وحضارة وإبداعاً وإنجازات، ودوراً وثقلاً ومكانة.. فالفاعليات الدولية والعالمية التى تنظمها مصر تشير إلى دولة عظيمة، وصلت لمكانة مرموقة.. فقد حظى الاحتفال الأسطوري، موكب المومياوات الملكية باهتمام عالمى غير مسبوق.. فقد أخبرنى الكثير من المصريين فى دول أوروبا أن الإقبال على متابعة الاحتفالية كان مثيراً وواضحاً، وهو ما يعكس الاهتمام الدولى بهذا الحدث الحضارى والأثرى العظيم.

أيضاً جاء الاحتفال المهيب بافتتاح طريق «الكباش» مساء الخميس الماضي، مستحوذاً على اهتمام العالم، ووسائل الإعلام الدولية.. ومصدر إعجاب وإبهار شعوب العالم.. وهو ما يؤكد عالمية «مصرــ السيسى».. الدولة الحديثة التى أعادت البريق للحضارة المصرية، أصل الحضارات.. وتجسيد رسالة مهمة أن مصر دولة عظيمة، وهى أم الدنيا، وأصبحت «أد الدنيا».

إن هذا الاهتمام الدولى والعالمى بمصر ليس مقصوراً فقط على الأحداث، على غرار «موكب المومياوات الملكية» أو «طريق الكباش».. ولكن مصر أصبحت رقماً كبيراً فى المجتمع الدولي، وفاعلاً ومؤثراً فى كل المحافل والملفات والقضايا الدولية والإقليمية.. بل هى مَن عادت من جديد لتقود المنطقة بدعم دولى وعالمي.. وتعويل على قدرتها واستحقاقها وحكمتها فى إطفاء نيران الصراعات والأزمات، بما ترسخه من تفعيل للحلول السياسية والسلمية، وإرساء لقواعد الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي، حفاظاً على الأمن والسلم الإقليمى والدولي.

مصر.. غداً تنظم أكبر وأضخم المعارض فى مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية فى العالم «إيديكس (2021)» الذى تشارك مايقرب من 400 شركة عالمية فى مجال تصنيع منظومات التسليح والصناعات الدفاعية والعسكرية من 42 دولة رائدة فى هذا المجال، وهو ما يجسد قيمة ومكانة مصر وما تناله من اهتمام دولى وعالمي، وأيضاً تطورها الكبير سواء فى امتلاكها لأحد أقوى الجيوش فى العالم. والأقوى فى الشرق الأوسط وأفريقيا.. وأيضاً يعكس قدراتها فى مجال التصنيع للمعدات والمنظومات الدفاعية والعسكرية فى الكثير من المجالات سواء من الإنتاج الحربى أو الهيئة العربية للتصنيع، أو الشركة العربية العالمية للبصريات، أو مجمع الصناعات الهندسية التابع لوزارة الدفاع، أو جهاز الصناعات والخدمات البحرية.

نحن أمام ملتقى ومحفل دولى كبير ومهم للشركات الكبرى فى العالم فى مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية، ومنظومات التسليح والذخائر، والمعرض يمثل فرصة ثمينة للتعاون وتوقيع البروتوكولات والنقاش فى هذا الملف.. فوجود 42 دولة مشاركة من العالم يمثل إنجازاً مصرياً كبيراً تخطف به اهتمام العالم.

الحقيقة نحن أمام مشاركات دولية من الشركات العالمية تعكس أهمية هذا المعرض العملاق «إيديكس 2021».. فعندما تعلم أن الولايات المتحدة تشارك بـ42 شركة، وفرنسا بـ30 شركة، والصين بـ9 شركات، والهند بـ15 شركة، وكوريا الجنوبية بنفس الرقم بالإضافة إلى مشاركات الدول الصديقة والشقيقة.. هنا تدرك أهمية المعرض.. وهو بحق فخر لكل المصريين، وإنجاز كبير فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أعاد مصر لبؤرة اهتمام العالم.. وتحت أنظاره.. فتقديم مصر للعالم بصورة تليق وتجسد عمقها الحضارى والثقافى وما شهدته خلال السنوات الماضية هو إنجاز كبير يعكس قوة وقدرة مصر الشاملة والمؤثرة.

معرض الصناعات الدفاعية الذى تنظمه مصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى هو إنجاز عملاق يضاف لقائمة الإنجازات والأمجاد المصرية.. ويعكس تفوق الدولة المصرية فى كافة المجالات.. مرتكزة على جدارة واستحقاق حضارى وتاريخي، بفضل رؤية قائد وطنى من الطراز الأول يعيد لمصر رونقها وعالميتها وعظمتها بين الأمم.

معرض «إيديكس 2021» هو أيضاً رسالة مصر للعالم بأنها واحة الأمن والأمان والاستقرار والسلام.. وأيضاً رسالة مهمة على طريق بناء الوعى الحقيقى لدى المصريين، وفى القلب منهم الشباب.. لأن قوة مصر لابد أن تكون مصدر الفخر والاعتزاز لشعبها، وهى شريان جديد للولاء والانتماء الحقيقي.

دعونى أتوقف عند رسالة مهمة للغاية من نجاحات مصر فى الاحتفال الأسطورى بموكب المومياوات الملكية.. وطريق الكباش، ومعرض «إيديكس».. هى قدرة الدولة المصرية على تنظيم هذه الفعاليات بمستوى رفيع ومثالى ومبهر للعالم.. وهو ما يولد ثقة فى أنفسنا بأننا قادرون على صنع المعجزات، ولسنا أقل من أى دولة متقدمة، فما صنعته «مصرــ السيسى» على مدار أكثر من 7سنوات، رسَّخ جدار الثقة والتمكين والاعتماد على أنفسنا فى تقديم أحداث مبهرة وإنجازات ملهمة تحت شعار صنع فى مصر بنسبة 100٪.. وهو ما يعكس قدرتنا على الوصول للعالمية بعقول وأيادٍ مصرية.

كل ذلك يحدث فى مصر، رغم جائحة «كورونا» وتداعياتها وتخبط وارتباك وانغلاق العالم.. إلا أن «مصرــ السيسى» تقف شامخة تبهر العالم. وتتقدم بثبات وثقة.. من المؤكد أن تنظيم هذا المعرض العملاق العالمى له مردود إيجابى على الاقتصاد المصرى والسمعة المصرية، والعسكرية المصرية فى ظل الحديث عن فتح آفاق التعاون ليس فقط فى المجالات العسكرية، ولكن فى جميع المجالات.. ويقرب الدول بعضها من بعض لتكون أكثر تعاوناً وشراكة وتبادلاً للمصالح والخبرات.. وهو ما يرسخ السياسة الدولية المصرية.

مصر لن تكون مجرد منظمة للمعرض الدولى الكبير عالمياً ودولياً.. ولكنها أيضاً تقدم نجاحاتها فى مجال التصنيع الدفاعى والعسكرى للكثير من المعدات والأسلحة وأبرزها الطائرات بدون طيار، والعربات المدرعة والذخائر، وغيرها من أنظمة التسليح التى تمثل فخر الصناعة المصرية العسكرية، بالإضافة إلى التعرف على منظومات التسليح فى مختلف التخصصات العسكرية بما يصب فى مصلحة وتطوير القدرات المصرية، خاصة أن مصر تملك علاقات عسكرية قوية مع الدول الكبرى والمتقدمة مثل الولايات المتحدة وفرنسا والصين والهند وغيرها من الدول التى تتبادل معها الخبرات، وتشارك معها فى تدريبات عسكرية فى مختلف التخصصات، وهو ما يعكس نجاح سياسة الانفتاح المصرية على العالم، وتنويع مصادر السلاح.

تنظيم أحد أكبر معارض الصناعات الدفاعية والعسكرية فى العالم «إيديكس 2021» فى ظل جائحة كورونا والتحديات والمتغيرات الدولية والإقليمية، هو إنجاز مصرى عظيم ورسالة حقيقية وواضحة عن قوة وقدرة مصر وأمنها واستقرارها وتقدمها، وما وصلت إليه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وإذا كنا نتحدث عن احتفالى «موكب المومياوات، وطريق الكباش».. ومعرض الصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2021» فإننا على مقربة من تنظيم حدث عالمى جديد فى شرم الشيخ خلال ديسمبر القادم، هو احتفالية «سيناء.. أرض التجلى» بمدينة سانت كاترين.. وهذا المكان، يجسد مكانة مصر وقدسية أرضها، حيث إنه المكان الوحيد الذى اختاره المولى عز وجل ليتجلى عليه مخاطباً نبيه موسى عليه السلام.

فى التاسع والعاشر من ديسمبر القادم، مصر على موعد جديد مع الإبداع والإبهار والرسائل المهمة بأن مصر أرض ومهد الأديان.. الأرض المقدسة.. وسيكون حدثاً عالمياً أيضاً، يعكس قيمة ومكانة مصر وحضارتها فى احتفالية تضم عروضاً فنية ودينية، تمثل الديانات السماوية الثلاث.. فى رسالة للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

فى العاشر من يناير 2022 ينطلق منتدى شباب العالم.. هذه المنصة الشبابية الحوارية بين شباب العالم من مختلف الدول والشعوب والثقافات والحضارات، الذى حظى بتقدير أممى رفيع المستوي، وهو أيضاً يجسد عالمية الدولة المصرية وعمق حضارتها وانفتاحها على العالم، وقوة وثقة وقدرة شبابها على الإبداع ومواكبة التقدم.

إذن نحن أمام دولة عظيمة تعبر عن مكانتها وقيمتها وحضارتها وتقدمها أمام العالم.. لتبهر الجميع.. وتقدم نموذجاً جديداً للدولة الحديثة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
نحن أمام «جمهورية جديدة» تهتم بكل التفاصيل.. لا تترك شيئاً للصدفة.. تمتلك حُسن التنظيم.. وعمق الجوهر.. دولة عميقة المضمون، تجمع من الإنجازات والنجاحات وفق أعلى المعايير والمواصفات، بمعنى البناء «زى الكتاب ما بيقول» ولا تكتفى بذلك، ولكن تدرك جدارتها واستحقاقها بما لديها من عمق حضارى ومكنون ثقافي.. وتراث عظيم للأجداد.. لذلك تعيد تقديم نفسها للعالم فى أزهى صورة، لتثبت للجميع أنها أرض القوة والقدرة والإنجاز والعلم والثقافة والأديان والأنبياء، وأنها جديرة لتجلس فى الصف الأول بين دول العالم المتقدم، لأنها مصر التاريخ والحاضر والمستقبل.

تحيا مصر

Dr.Randa
Dr.Radwa