الجمعة 22 نوفمبر 2024

تحقيقات

أستاذة بالأزهر: عقوق الوالدين فعل يعاقب عليه الابن في الدنيا والآخرة

  • 28-11-2021 | 21:51

الدكتورة سهير طلب

طباعة
  • آية يوسف

قالت الدكتورة سهير طلب، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن جميع النصوص القرآنية تنص على بر الوالدين وقوة العلاقة بين الأب والابن فقال تعالى " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً"، فكل الآيات القرآنية تحس على الأخذ بيد الأباء ورعايتهم أقوم بأداء دورى تجاههم كما قاموا بإداء دورهم نحوى عندما كنت صغيرا.

وأوضحت طلب، في تصريحات لبوابة "دار الهلال" لا يجوز عقوقهم من خلال أي تصرف سواء بالقول السيء أو الفعل عن طريق  رفع قضايا حجر وغيرها، وللأسف هذه أصبحت ظاهرة منتشرة وهذا لأنهم ليس لديهم قدر كافى من الوعي الديني لتراعى آبائهم وتتقي الله فيهم، فكل ما يتحكم فيها حينئذ هو طمعهم وركضهم خلف الدنيا، لا أن يبر بوالده بعد أن طال به العمر بل كل ما يريده هو أمواله، وكثير ما نرى قضايا بهذا الشكل.

وأضافت أن هذا دليل على أن هؤلاء الأبناء لم يتم نشأتهم على التربية الدينية الفاضلة، أو قد يكون الأب قدم لهم تربية فاضلة ولكن هناك اعوجاج، وعلى سبيل المثال سيدنا نوح رغم النشأة والبيئة الدينية الفاضلة لابنه إلا أنه عصاه ولم يؤمن بدعوه أبية، فتربية الأب أو الأم ليس عامل أساسي قد يكونوا قاموا بواجب التربية على أكمل وجه ولكن هناك اعوجاج مما جعلهم يتصرفون هذه التصرفات.

وأشارت إلى أن الله نهى وحذر من عقوق الوالدين لأن عقوبتهم تكون عقوبة دنياوية وعقوبة في الأخرة، وهذا عقاب مضاعف لعدم البر بالوالدين فقد أوصى الله بهم وبمعاملتهم، فالأيام دول بين الناس يداولها الله سبحانه وتعالي.

الاكثر قراءة