الأحد 19 مايو 2024

«إيديكس 2021».. خبراء: مصر تسوق لمنتجاتها وتؤكد ريادتها في الصناعات العسكرية والدفاعية

معرض إيديكس 2021

تحقيقات29-11-2021 | 17:55

آية يوسف

أكد خبراء إستراتيجيون أن معرض مصر الدولي للصناعات العسكرية والدفاعية (إيديكس 2021)، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، يعقد في وقت يمر فيه العالم بأزمات، ليؤكد أن مصر بلد الأمن والاستقرار، وأن مصر، رغم كل ما يحدث، تبني وتطور.

وأشاروا إلى أهمية المعرض كسوق عالمية، لعرض الصناعات الحربية والعسكرية، فضلا عن المنتجات المصرية التي تواكب العصر والصناعات الحديثة للشركات الكبرى.

يعقد المعرض بمشاركة أكثر من 400 شركة عارضة من 42 دولة، في 21 جناحا دوليا، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، ويستمر أربعة أيام بين يومي 29 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر المقبل، بحضور كبريات الشركات المصرية والعالمية العاملة بمجال الصناعات الدفاعية لعرض أحدث المعدات والتكنولوجيات والأنظمة الأمنية والدفاعية.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام بجولة تفقدية بالجناح المصري، واستمع لشرح تفصيلي، عن أهم أنشطة الجناح، ورافقه الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء.

مصر تسوق لمنتاجاتها

وفي هذا الصدد، قال اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية سابقا، إن أهمية معرض إيديكس تتلخص في أننا نستطيع من خلاله أن نسوق لأول مرة منتجات المصانع الحربية المصرية، وذلك بعد تطوير مصانع المنتجات الحربية في عهد الرئيس السيسي.

وأوضح فرج، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن المعرض فرصة لنتعرف على كل ما هو جديد في الصناعات الحربية العالمية، وليكون ضباط مصر وقادتها على علم واطلاع في حالة أرادت مصر شراء أسلحة من الخارج، كما أنه فرصة للضباط المصريين وطلبة الكليات العسكرية لمعرفة ما يدور ويحدث في العالم من تطور، بحيث يكونوا مواكبين لتكنولوجيا العصر في تطوير الأسلحة والمعدات.

وأضاف أن المعرض يرسل رسالة واضحة للعالم بأكمله بأن مصر، بفضل الله، لا تعاني من تداعيات كورونا واستطاعت إقامة هذا الحدث المهم، فضلا عن القضاء على الإرهاب والاستقرار الذي تشهده، وتلك هي صورة مصر التي تريد إبرازها بعد التطور الذي شهدته كافة القطاعات.

وأشار إلى أن المعرض يعطي لمصر أهمية كبيرة في هذه المرحلة، كما أن الجناح المصري يضم 4 شركات من وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، وشركة البصريات والترسانة البحرية في الإسكندرية التي بدأت صناعة الفرقاطات البحرية الجديدة، وكل هذه المصانع تعرض سلاحا وذخائر جديدة كان لدينا مشكلة كبيره في انتاجها، ففي أوقات الحرب لم نجد ذخيرة، لكن الآن ننعم بالاكتفاء الذاتي.

واستطرد قائلا: "مصر الآن تصنع أسلحة حتى مستوى الكتيبة، من مشاه وكتيبة مدفعية، ونقوم أيضا بتصنيع السيارات المدرعة والرادارات والدبابة "m1a1" بالتعاون مع الولايات المتحدة، وأيضا نصنع الصواريخ المضادة للطائرات التي تدعى "عين الصقر" وطائرات التدريب، كل هذه إنجازات لأن المنتجات المصرية رخيصة الثمن مقارنة بمثيلتها الأوروبية، وبالتالي هناك فرصة لتصدير هذه المنتجات لدول العالم الثالث وخاصة إفريقيا".

مصر تمتلك تكنولوجيا الصناعات الدفاعية

ومن جانبه، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، إن معرض إيديكس 2021 الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، يعقد في وقت يمر فيه العالم بأكمله بظروف أمنية وصحية واقتصادية غير جيدة.

وأضاف أن هناك 400 شركة من 42 دولة تشارك لعرض أحدث ما لديها من أنظمة تسليح، ما يدل على أن مصر بلد الأمن والأمان، لافتا إلى  أن هذا العام يشهد عقد النسخة الثانية لمعرض إيديكس، بعد عقد نسخته الأولى في عام 2018 ما يؤكد النجاح الذي حققته مصر في النسخة الأولى والذي جعل شركات أكثر تاتي اليوم لتشارك بالمعرض وبأنظمة أحدث.

وأوضح سالم، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن كل ذلك دليل بأن مصر وجهة للعالم وليس من ناحية الأمن والأمان فقط، وإنما أيضا من حيث كونها مجلة تسويق للسلاح ما يتيح فرصة أمام الجميع لرؤية هذه المنتجات الحديثة ومقارنتها ببعضها البعض، وتوفير الوقت والجهد اللازمين لزيارة 400 شركة في 42 دولة أخرى.

وأوضاف أن مصر لديها الفرصة أفضل عندما تنفرد بنسبة 15% من حجم المعروضات من الصناعات الدفاعية المصرية، ما بين صناعات جوية وبحرية وبرية وأنظمة تأمين للحدود، وذلك وسط هذا الزخم من الشركات المتقدمة على مستوي العالم، وفي ذلك رسالة واضحة على أن مصر تمتلك تكنولوجيا صناعية لا تقل عن الدول المتقدمة.

وتابع: "تخصص مصر في صناعة سيارة مدرعة مثل التي قدمتها اليوم، يوفر وقاية كبيرة جدا لأطقم السيارة سواء كان في استخدامها يستخدم ضد المفرقعات أو لألغام، ما يجعل الدول الكبرى قبل الصغري تتسابق لشرائها، فضلا عن أنظمة تأمين الحدود التي قدمتها مصر اليوم وهي إنتاج مصري بالكامل، ونحن نطبقه ونقيمه على حدودنا وسط حالة من إنفلات وتسيب أمني في الدول المجاورة".

وأشار إلى أن الصناعات البحرية المصرية متقدمة جدا أيضا، سواء في القطع البحرية أو في الذخائر أو في صنع تلك القطع من حيث الزمن أو المسافة، مشيرا إلى أن مصر اليوم قادرة على عمل صيانات وتجديدات لطائراتها على أرضها، دون الحاجة لدول أخرى، كما حدث في عام 2013 عندما رفضت الولايات المتحدة رجوع طائراتنا التي تم عمل صيانة لها بسبب قيام الثورة في مصر.