أدان رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية الدكتور عمرو الليثي، الانتهاك الصارخ لحرمة المسجد الإبراهيمي فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، على يد الرئيس الاسرائيلي في خطوة عدائية واستفزازية لمشاعر المسلمين.

وناشد رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية - فى بيان - المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لوقف الممارسات العدائية والاستفزازية الإسرائيلية تجاه المقدسات الدينية.

وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج صرح الأحد الماضي خلال زيارته للحرم الإبراهيمي، بأن "الارتباط اليهودي بالخليل لا يرقى إليه الشك" ، حيث أضاء الشمعدان في الليلة الأولى من عيد الأنوار اليهودي "حانوكا" في الحرم الإبراهيمي، وقبل الزيارة وقعت صدامات بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي ، بحسب مصادر فلسطينية.

من جهتها ، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل "تواصل تنفيذ مخططاتها في أرض دولة فلسطين، في توزيع مفضوح للأدوار وبهدف واحد هو نهب المزيد من الأرض المحتلة وتخصيصها للاستيطان".. واعتبرت زيارة الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي الشريف "سابقة خطيرة تؤكد حجم مشاركة الأطراف الرسمية الإسرائيلية في عمليات تهويد الحرم الإبراهيمي بأكمله".

يذكر أن الحرم الإبراهيمي مقسم إلى قسمين يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر، ويغلق بالكامل أمام الفلسطينيين خلال الأعياد اليهودية، ولا يسمح خلالها برفع الآذان في الحرم أو دخول المصلين المسلمين، وذلك منذ المجزرة التي ارتكبها المستوطن الإرهابي باروخ جولدشتاين في 25 فبراير 1999 والذي وافق 15 من شهر رمضان، وأسفر عن استشهاد 30 فلسطينياً من بينهم مؤذن المسجد فضلاً عن إصابة العشرات.. وأغلقت سلطات الاحتلال آنذاك الحرم لشهرين قبل أن تقسمه، ما بين المسلمين والمستوطنين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يضمن حرية الممارسات الدينية في دور العبادة في المناطق الخاضعة للاحتلال.