أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها أزالت رسميا اسم حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" أو "فارك" من القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية.
وأفاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان: "ستلغي وزارة الخارجية تصنيف القوّات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) تنظيما أجنبيا إرهابيا".
وبين بلينكن أن الولايات المتحدة كانت قد أدرجت في القائمة تنظيمي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية-جيش الشعب" و"لا سيجوندا ماركيتاليا"، كما اعتبرت زعماءهما إرهابيين عالميين مصنفين بشكل خاص.
وأضاف بلينكن: "بعد إبرام اتفاق السلام عام 2016 مع الحكومة الكولومبية، حُلت فارك رسميا ونزع سلاحها. ولم تعد موجودة كمنظمة موحدة تشارك في الإرهاب أو نشاطات إرهابية".
وأوضح بلينكن أن "قرار إلغاء التصنيف لا يغير الوضع فيما يتعلق بأي اتهامات موجهة، أو يحتمل أن توجه، في الولايات المتحدة لزعماء فارك السابقين، بما في ذلك فيما يتعلق بتهريب المخدرات".
وتابع مع ذلك فأن إلغاء التصنيف سيسهل على الولايات المتحدة دعم تنفيذ اتفاق السلام في كولومبيا من خلال العمل مع مقاتلين سابقين على سبيل المثال.
واحتفلت كولومبيا يوم 24 نوفمبر بذكرى الاتفاق التاريخي المبرم في 2016 والذي سمح بإحلال السلام ونزع سلاح المتمردين في "فارك"، وأنهى واحدا من أكثر الصراعات دموية وأطولها في أمريكا اللاتينية.
وبموجب هذا الاتفاق أصبحت "فارك"، وهي حركة من الفلاحين حملوا السلاح في ستينيات القرن الماضي في خضم الحرب الباردة، حزبا سياسيا قانونيا تحت اسم "كومونيس" مع تمثيل مضمون في البرلمان، لكن دون تأثير فعلي في صناديق الاقتراع.
وكانت "فارك" منذ 1997 في قائمة الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية. وواجهت الحركة المتمردة اتهامات بتهريب المخدرات وجرائم قتل وعمليات اختطاف وغير ذلك من الجرائم.