قال ريمون رؤوف المحلل والخبير بأسواق الأوراق المالية، إن البورصة المصرية شهدت انخفاضا ملحوظا في التعاملات خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة نحو 19.8 مليار جنيه خلال تعاملات شهر نوفمبر، ليستقر في ختام التعاملات عند مستوي 722 مليار جنيه، مقابل 741.8 مليار جنيه، كما تصدر مؤشر الأفراد egx70 المشهد حيث سجل مؤشر egx70 تراجعا كبيرا نسبته ٧.٦٧ % مسجلا أدني مستوياته قرابه 2127 نقطة مقارنة بالمؤشر الرئيسي egx30 الذي سجل تراجعا طفيفا في مؤشراتها بنسبه 0.22% إلي 11395 نقطة.
وأوضح محلل أسواق الأوراق المالية في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن هذا الانخفاض الملحوظ في مؤشر egx70 يرجع إلي إلغاء العمليات المتكررة في بعض الأسهم بجانب وقف الأكواد عن الشراء مما خلق حالة من الخوف لدي المستثمرين الأفراد وعزوف بعضهم عن الشراء واستثماراتهم في السوق مما دفع هيئه الرقابه الماليه في اتخاذ حزمة من الإجراءات المحفزه للسوق، وكانت أبرز: خفض تكفله التداول، وتأجيل تطبيق القواعد الجديدة للشراء بالهامش إلي يونيو 2022 بدلا من يناير المقبل، ولكن هل ستنجح هذه المحفزات في جذب سيولة جديدة للسوق المصري وإعطاء الثقه مره أخري للمستثمرين الأفراد في البورصة المصرية.
وتابع: :ظهرت بعض الأخبار الإيجابية خلال شهر نوفمبر أبرزها صفقه استحواذ شركة "ديار" العقارية الإماراتية علي شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" والتي تلقت عرض شراء إجباري علي نحو 320.6 مليون سهم بنسبة 90% من أسهم رأس مال شركة سوديك مقابل 20 جنيه للسهم بإجمالي قيمة سوقية 7.1 مليار جنيه، مما دفع سعر السهم إلي الارتفاع في جلسه الثلاثاء 23 نوفمبر ليغلق عند مستوي 19.30 بنسبه 7.22%".
وأشار إلى أنه قد ينعكس صفقه الاستحواذ بالإيجاب علي القطاع العقاري في البورصة المصرية، والنظر في إعادة تقييم أسهم الشركات العقارية بالبورصة والتي سيتم إعادة تسعيرها خاصة أن عدد كبير من هذه الشركات يتم التداول عليها في أقل من قيمتها العادلة.
وكانت صفقة استحواذ حديد عز على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة البالغه ١٨%، في شركة حديد المصرين من ضمن الأخبار الإيجابية التي شهدها السوق المصري في الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفع سهم حديد عز إلي الصعود في جلسة أمس الثلاثاء، بنسبه قرابة الـ5% مسجلا 13.23 جنيه، ومن المتوقع أن تستمر الحركة التصاعدية في مؤشر الـegx30، واستهدافه مناطق الـ11650، وهي نقاط مقاومة هامه للمؤشر مدفوعا بمشتريات المؤسسات المصرية والأجانب.