قال خالد الحداد استشاري التخطيط المالي والخبير الاقتصادي، إن المشاركة في فعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والسيد بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، يهدف إلي تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والتي من أبرزها مجالي التجارة والصناعة والزراعة، لافتا إلي أن العلاقة بين الدولة المصرية وإسبانيا شهدت تطورا غير مسبوقا في ظل الدعم السياسي بين البلدين.
وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن موقف الدولة المصرية في ظل القيادة السياسية الحكيمة، شهدت نموا حقيقيا للاقتصاد المصري، فضلا عن برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي ساهم في جذب العديد من الاستثمارات للسوق المصري بصفة خاصة، وعلي القارة الأفريقية بصفة عامة، لافتا أن الدولة المصرية تعتبر من الدول التي حققت نهضة اقتصادية خلال فترة وجيزة جراء ما أحدثته جائحة فيروس كورونا، لذا فكان من المتوقع أن تصبح علي رأس القارة الأفريقية الأمر الذي سمح لها بتولي رئاسة دول الكوميسا وغيرها من المقاعد بين كبار الدول.
وأضاف "الحداد" أن الدولة المصرية تسعي خلال الفترة الحالية إلي جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، لتحقيق التكامل بين الدول الصديقة وعلي القارة الأفريقية ككل، واستكمالا للإنجازات التي ستشهدها القارة الأفريقية خلال الفترة القادمة، هو التنسيق بين أفريقيا والصين، عن طريق تنشيط التجارة بين الجانبين من خلال دعم وتسويق المنتجات الصينية، لافتا أن القارة الأفريقية ستصبح خلال الفترة القادمة هي الوجهة التي سوف يتسارع عليها الجميع من أجل الحصول علي المنافع الأساسية.
وتابع أن التعاون بين دولة الصين وقارة أفريقيا سوف يترتب عليه الحصول علي العديد من خطوط الإنتاج، وكذلك الموارد الطبيعية، ومصادر للطاقة باعتبارها أهم أهداف الصين، وكذلك حصولها علي سوق واعد بكرا، نظرا لعدم تشبع السوق الأفريقية بعد، وفيما يخص الدول الأفريقية فإنها ستحصل علي العديد من استثمارات الصينية عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعة التي تتشبع بها القارة الأفريقية عن طريق اتاحة خطوط انتاج عديدة مما يترتب عليه زيادة الصادرات حول العالم.