تعرضت المنطقة المحيطة بالبركان الثائر على جزيرة لا بالما بجزر الكناري منذ أيلول/سبتمبر الماضي لعدد غير معتاد من الزلازل، وفقا لتقرير اليوم الأربعاء.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، تم تسجيل أكثر من 370 زلزالا، حسبما أفادت شبكة "آر تي في اي"، وهو رقم قياسي جديد منذ بدء ثورة البركان يوم 19 سبتمبر.
ووفقا للسلطات لا تشكل الزلازل خطرا لأن مركزها كان على عمق يصل إلى 40 كيلومترا.
وذكرت المتحدثة باسم لجنة الطوارئ ماريا خوسية بلانكو للصحفيين إن النشاط في المخروط الرئيسي "لا يزال منخفضا وغير منتظم".
وكان تدفق جديد للحمم البركانية في جزيرة "لا بالما" يهدد أمس الثلاثاء قرية "لا لاجونا" التي نجت حتى الآن دون أن تتعرض لأي أذى خلال الأسابيع الماضية بسبب النشاط البركاني.
وذكرت "آر تي في إي" أن الصخور السائلة الساخنة التي وصلت درجة حرارتهاة إلى 1300 درجة مئوية، تتسرب حاليا من فتحة جديدة، ومازالت على بعد 5ر1 كيلومتر من حافة القرية.
إلا أن السرعة التي تتحرك بها الحمم البركانية نحو البحر قد تراجعت إلى حد ما، ومازال من الممكن أن يتغير اتجاهها.
وكان قد تم إجلاء نحو 1200 من سكان قرية "لا لاجونا" في أكتوبر الماضي.
وقد تعرضت الجزيرة الواقعة في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الغربي لأفريقيا، مجددا إلى أكثر من 100 زلزال تتراوح حدتها بين خفيف ومتوسط أمس الثلاثاء، وبلغت قوة الزلزال الأعنف 5 درجات وشعر به السكان في جميع أنحاء الجزيرة.