الثلاثاء 21 مايو 2024

قبل الحديث عن أعمال رمضان

13-6-2017 | 10:26

بقلم : أشرف غريب

لا أحب التعجل فى الحكم على هذا العدد الضخم من البرامج والمسلسلات الرمضانية التى تسابقت الفضائيات المختلفة على عرضها منذ بداية الشهر الكريم ، صحيح مضت عشرة أيام على بدء عرض هذه الأعمال وبدأت بعض الملامح فى الظهور لكننى أظنها لا تكفى للحكم العام على مستوى هذه الأعمال ، ولذلك أفضل الانتظار حتى تصبح الصورة أكثر وضوحا ، وإلى أن يتحقق هذا دعونى أحدثكم فى ثلاثة أمور سابقة على بداية الشهر الكريم لكن ما زال الخوض فيها مستمرا رغم زخم الأعمال الرمضانية .

أولا : كتبت قبل أسابيع هنا على صفحات الكواكب عن أزمة الممثل محمد شرف الذى أنفق على علاجه كل هذا القليل الذى جمعه من مال ، وبات فى محنة حقيقية تتعلق باستكمال علاجه ، وعن الجهود التى يبذلها نقيب المهن التمثيلية أشرف زكى لتدبير نفقات علاج هذا الممثل القدير ، وعن تصريح أحد أعضاء مجلس النقابة بأن الأمر أصبح فوق قدرة ميزانية نقابة الممثلين ، ويومها طالبت زملاء محمد شرف من النجوم الذين عمل معهم وكان أحد أسباب نجاح أفلامهم بضرورة التحرك السريع لإنقاذ حياة زميل لهم يمر بمحنة حقيقية ، وذكرت بالتحديد أسماء أحمد حلمى وياسمين عبد العزيز ومحمد هنيدى وأحمد آدم وعادل إمام .. وقبل أيام ظهر محمد شرف فى حوار على فضائية ( دى . إم . سى ) وقد استعاد جانبا عن صحته ولياقته الذهنية ليؤكد أن حالته آخذة فى التحسن موجها الشكر إلى كل من وقف بجانبه فى تلك الأزمة الصحية وخاصة الفنان أشرف زكى الذى قاد حملة لجمع ما ساعد شرف على استكمال علاجه ، وخص بالذكر أحمد حلمى ومحمد هنيدى وأحمد آدم وطارق لطفى الذين مدوا له يد العون ، وهذه هى الأسماء تحديدا باستثناء طارق لطفى التى ذكرتها فى مقالى المشار إليه .. وطبعا أنا لا أدرى إن كان تحرك هؤلاء النجوم استجابة لندائى أم بدافع ذاتى ، ولا يعنينى هذا الأمر كثيرا ، المهم أنهم استجابوا لمحنة زميلهم ، وأصبح واجبا على توجيه الشكر والامتنان لهم على هذه اللفتة ، وفى انتظار استجابة بقية الأسماء سواء الذين عملوا مع محمد شرف أو لم يتعاونوا معه ، فأزمته الصحية لم تنته تماما ، وعلاجه بحاجة إلى استكمال ، فهل من مجيب ؟

ثانيا : يتأكد لى يوما بعد يوم أن مواقع التواصل الاجتماعى أكثر ضررا من فوائدها ، وأنها أظهرت أسوأ ما فى الإنسان المصرى على صورة لم نكن نعهدها فى مجتمعنا المصرى ، أقول هذا الكلام بمناسبة الهجوم الذى تعرض له العميد محمد سمير المتحدث العسكرى السابق والإعلامية إيمان أبو طالب لا لشىء إلا لأنهما تزوجا على سنة الله ورسوله وكأن الاثنين اقترفا جريمة يعاقب عليها القانون أو يدينها المجتمع ، وكأن هؤلاء المهاجمين هم فقط أصحاب الفضيلة ، ما المشكلة فى أن يقترن هذا الرجل خاصة بعد أن تجرد من حساسية منصبه بإعلامية مشهود لها بالاحترام وحسن السمعة ؟ ثم من نصب هؤلاء حكاما ورقباء على تصرفات الآخرين ، وأعطاهم الحق فى التدخل فى أدق خصوصيات البشر ؟ وإذا كان الفيس بوك قد أسقط نظاما وأوقع رئيسا وقوض أركان دولة فهذا ليس معناه على الإطلاق أن يعطى هذا الشعب الافتراضى لنفسه الحق فى اقتحام حياة الآخرين وإملاء إرادته عليهم خاصة وأن العميد والإعلامية لم يفعلا ما يستحقان عليه الهجوم والانتقاد .. فيا شعب الفيس بوك رفقا بالناس ، فلا أنتم ملائكة ولا الآخرون شياطين .

ثالثا : الثالوث أحمد سعد وسمية الخشاب وريم البارودى هل يستحقون كل هذا الاهتمام الإعلامى ؟ المسألة كلها " كيد نسا " وغيرة حريمى وصراع امرأتين على رجل .. اعتقد أن هناك أشياء أخرى تستحق الاهتمام .