قال عاصم منصور الخبير الاقتصادي إن دول العالم تترقب قرارات منظمة الأوبك بعد التطورات الأخيرة ما بين اتجاه عدد من الدول بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية للإفراج عن مخزون من الاحتياطي الاستراتيجي للحد من ارتفاع الأسعار وما بين ظهور سلاسة "أميكرون" التي تهدد بإعادة فرض قيود الإغلاق.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن أوبك قررت التخلي عن الاتجاه لزيادة الانتاج، لافتا إلى أن معدل الطلب قد شهد تراجعا قويا حال فرض قيود الإغلاق مرة أخرى، خاصة وأن توقعات المنظمة الأخيرة تشير إلى وجود فائض خلال الربع الأول 2022 بمقدار مليوني برميل خلال يناير و 3.4 مليون برميل خلال فبراير و 3.8 مليون برميل خلال مارس.
وأضاف "منصور" أنه من المتوقع أن يتراجع معدل الطلب من قبل قطاع الطيران في ظل حظر عدد من الدول الرحلات الجوية القادمة من جنوب أفريقيا وطلب المملكة المتحدة اختبار كورونا PCR من المسافرين حتى وإن تلقوا اللقاح، الأمر الذي جعل النفط يسجل أقوى تراجع شهري له منذ مارس 2020 فقد سجل خام برنت تراجعًا بنسبة 16% بينما هبط خام تكساس بنسبة 21%.
وتابع : كان من المقرر أن تستمر أوبك في زيادة الانتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا للحفاظ على استقرار الأسعار ولكن التطورات الجديدة قد تدفع المنظمة إلى إعادة النظر في تلك السياسة وعدم زيادة الانتاج لدعم الأسعار وتوازن الأسواق.