مصر خلية عمل فى كل المجالات والقطاعات وفى شتى ربوع البلاد.. تتحرك بعبقرية نحو رؤيتها الاستراتيجية فى امتلاك القدرة، هذا المصطلح المبدع الذى يعكسه واقع الدولة المصرية.. فما بين البناء والتقدم والتنمية والاقتصاد الواعد، والاستثمار المتدفق، والنجاحات والإنجازات والمكانة والدور بما يُجَسِّد ملامح الطريق إلى «امتلاك القدرة» الشاملة والمؤثرة.
حضر الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأمس اختبارات كشف الهيئة للطلبة الجُدُد المتقدمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية بالكلية الحربية، «مصنع الرجال»، و«عرين الأبطال».. فى إشارة واضحة لاهتمام الرئيس بامتلاك «القدرة على الردع».. أو القدرة العسكرية والدفاعية التى هى أصل القدرات.. والتى تحمى جميع مكونات الدولة.. ومن أهم أعمدتها حُسن الاختيار لصفوة الطلاب المتقدمين، فنحن أمام الجيش المصرى العظيم.. مؤسسة الشرف والوطنية، «خير أجناد الأرض».. وأمام مهمة مقدسة تحتاج إلى معايير خاصة، فاختيار المقاتل المصرى يتم وفقاً لأعلى معايير النزاهة والشفافية.. رسائل مهمة جاءت من حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى اختبارات كشف الهيئة تتحدث عن الوعى والفهم والنزاهة والشفافية والعلم والمعرفة والاطلاع.
رسائل رئاسية مهمة.. من مصنع الرجال وعرين الأبطال
بصراحة.. أنا شديد الإعجاب بمصطلح «امتلاك القدرة».. وسر إعجابى وانبهاري، أن هذا المصطلح هو العنوان الرئيسى للرؤية المصرية التى انطلقت فى ملحمة كبيرة وعظيمة خلال السنوات الماضية.. وقوة هذا الإعجاب أننى أجدها تطابق الواقع، وتتحول إلى حقيقة فى كل المجالات والقطاعات.. وليس مجرد كلام أو مصطلح.. ولكنها استراتيجية تنفذ فى مصر بعبقرية شديدة.. تحقق أهدافها بدقة.. تتصاعد قوة مصر وقدرتها وفقاً لمراحل محسوبة ومخططة.. وتتقدم بثبات، حيث المكانة المرموقة والثقة فى الإمكانات لتشكل فى النهاية مكونات ومقومات دولة عظيمة تدخل عصر «الجمهورية الجديدة».
إذا تابعت نشاطات القيادة السياسية سواء على صعيد الداخل أو على مستوى الخارج.. خطوات وقفزات تتجه نحو امتلاك القدرة بثقة.. فما بين افتتاحات لمشروعات عملاقة غير مسبوقة فى كافة المجالات والقطاعات، ومن متابعات وجولات تفقدية رئاسية ميدانية.. ولقاءات مع الوزراء وكبار المسئولين التنفيذيين فى الدولة.. الرئيس عبدالفتاح السيسى يطلق يد القدرة فى الجسد والعقل المصري.. ليصبح أكثر قوة اقتصادية واجتماعية واستثمارية وتنموية تدفع مصر إلى مقدمة الصفوف.. فى نفس الوقت تجد أن عين وعقل الرئيس ورؤيته تدفع لامتلاك القدرة العسكرية والأمنية من خلال تطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم، وتزويده بأحدث نظم التسليح فى العالم، حتى وصلت القدرة المصرية فى هذا المجال إلى مرحلة امتلاك الجيش الأقوى فى المنطقة.. وأحد أقوى وأهم جيوش العالم.. وتجسد ذلك فى قدرة هذا الجيش العظيم على الحفاظ على أمن مصر القومى بمفهومه الشامل والواسع، على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.. ونجاحه فى هزيمة كل التحديات والتهديدات والمخاطر.. والحفاظ على ثروات وموارد وحقوق مصر المشروعة فى كل صوب وحدب، ورغم هذه القدرة اللامحدودة.. إلا أنه جيش شريف يحمى ويصون، ولا يعتدى ولا يطمع.. يدافع عن أرض وحقوق وشعب مصر.. يضمن سيادتها واستقرار قرارها الوطني.
لا شك أن القدرة العسكرية أو الدفاعية، أو بمعنى آخر امتلاك القدرة وقوة الردع، هى أهم مكونات القدرة الشاملة، وتمثل حماية لجميع المكونات الأخري، وهى التى تحافظ وتحمي.. كل مكونات الدولة ومصالحها وثرواتها داخل وخارج أراضيها.. وتدحر التحديات والتهديدات التى تحاول الإضرار بها.
إذن فالجيش المصرى هو صمام الأمان، وحائط الصد المنيع.. والدرع والحصن الذى يحيط بكل مكونات امتلاك القدرة.. فلا بناء أو تنمية أو تقدم دون قوة تحمي.. ولا سلام ولا أمن ولا استقرار دون قدرة الردع.
من أبرز ما يشير إلى قدرة الردع المصرية.. ووصولها إلى مرحلة متوهجة ومثار اهتمام وإعجاب واحترام العالم، هى كثرة التدريبات العسكرية المشتركة فى كافة التخصصات مع الدول الصديقة والشقيقة.. وجيوش الدول الكبرى المتقدمة.. وهو ما يمثل أهم عوامل التعبير عن القدرة والثقة فى الانفتاح على مختلف المدارس العسكرية، وتبادل الخبرات معها.
أيضاً نجاح مصر ممثلة فى قواتها المسلحة فى تنظيم معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2021» يشير إلى حالة من التمكن والثقة.. فدخول مصر إلى مرحلة التصنيع العسكرى والدفاعى المتقدم يجسد أن مصر قوة ضاربة، سواء فى مستوى الاستعداد والجاهزية، والكفاءة القتالية، والاحترافية فى أداء جميع المهام، وأيضاً فى قدرتها على تصنيع المعدات ومنظومات التسليح بشكل متقدم من خلال تناغم بين القوة والقدرة على تصنيع السلاح.
ليس من قبيل المبالغة أن قوة وقدرة الجيش المصرى العظيم هى مَن ساهمت فى تنفيذ رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتى جمعت بين الإنقاذ والإنجاز، فإن تهيئة وتمهيد الطريق قبل السير عليه هو أمر مهم.. وكذلك فإن القضاء على التحديات والتهديدات غير المسبوقة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية من خلال بطولات وتضحيات «خير أجناد الأرض» من الشهداء الأبرار، هى مَن صنعت المجد المصرى، وهيأت المناخ المثالى لأكبر وأعظم ملحمة بناء وتنمية.
إن قدرة الجيش المصرى فخر لكل المصريين، ومصدر أمانهم، واطمئنانهم، وثقتهم فى أن هذا الوطن له درع وسيف.. لذلك فإن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأمس اختبارات كشف الهيئة للطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية هو رسالة قوية تجسد اهتمام القيادة السياسية بكل مكونات القدرة المصرية.. وأن حضور الرئيس اختبارات كشف الهيئة يمثل ذروة الاهتمام بالقدرة العسكرية.. وأن الاختيار الجيد وانتقاء صفوة الطلاب المتقدمين يمثل حجر الأساس فى الحفاظ على هذه القدرة فى أزهى صورها.
لا يفوتنى أن أتوقف عند مجموعة من الرسائل المهمة حول حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى لاختبارات كشف الهيئة بالكلية الحربية للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، خاصة فى ظل الإقبال الكبير لتحقيق أمنية شرف الانضمام إلى صفوف قواتنا المسلحة رغم التحديات والتهديدات التى تواجه مصر، وعلى رأسها وجودها فى منطقة شديدة الاضطراب، وأيضاً إدراك هؤلاء الطلاب الاستعداد الدائم للتضحية ومنها التضحية بالنفس والروح وتحمل متطلبات العمل فى الجيوش العسكرية، وهذا يعكس حالة فريدة من الولاء والانتماء لدى الشباب وحبهم لوطنهم.. وإدراكهم أن القوات المسلحة هى مؤسسة الشرف والفخر والوطنية.
الإقبال الكبير من شباب مصر للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية هو أيضاً اطمئنان إلى أن هذه المؤسسة الوطنية تختار أبناءها بنزاهة وشفافية، وأن الالتحاق متاح لكل أبناء هذا الشعب، طالما أن المعايير والمواصفات تتوفر فى المتقدم دون أى نوع من الوساطة أو المجاملة، فلا مجال لهذه الأشياء، لأن الأمر يتعلق بمقاتل صلب، قادر على الدفاع عن هذا الوطن وأداء مهامه بأعلى كفاءة.
> القوات المسلحة مؤسسة شريفة تعمل بتجرد.. لذلك فإنها تختار من صفوة الطلبة المتقدمين من كافة فئات المجتمع بكل نزاهة وشفافية، ليساهموا فى مهمة الدفاع عن أمن مصر واستقرارها بعد إعدادهم وفقاً لأحدث وسائل وبرامج التدريب والتأهيل العلمى والبدنى والعسكري.
> الرئيس عبدالفتاح السيسى أيضاً دائم الاهتمام بالاطمئنان على حالة الفهم والوعى الحقيقى لدى الشباب، لذلك ناقش الطلاب فى عدد من الموضوعات والقضايا المحلية والإقليمية المطروحة والمعلومات العامة.. ولعل إشادة الرئيس بمستوى الوعى والثقافة للطلبة المتقدمين خير دليل.
> لا شك أن التسلح بالعلم والمعرفة والاطلاع هو أمر مهم وحيوى بالنسبة لبناء الأمم والحفاظ عليها.. والعمل على تقدمها.. فمن خلال العلم والمعرفة والاطلاع والفهم والوعى تستطيع الدول أن تواجه تحدياتها.. لذلك كانت مطالبة الرئيس للمتقدمين أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة والاطلاع.
> لا شك أيضاً أن أبطال القوات المسلحة من ضباطها هم خيرة شباب مصر.. وجاءت وصايا الرئيس للمتقدمين بأن يكونوا قدوة لجميع أبناء مصر باعتبار رجال القوات المسلحة من ضباطها وأبنائها هم جزء أصيل من شباب الوطن، تتواصل بهم جميعاً مسيرة العطاء لمصر وشعبها.
الحقيقة أن انضمام الشباب للقوات المسلحة وما لها من تاريخ وطنى عظيم.. حافظ على مصر ووجودها.. وحقق أعظم انتصاراتها.. وحفظ لها مكانتها فى قلوب وعقول المصريين.. أو كونها تعيش أزهى عصورها فى التطوير والتحديث، وامتلاك أحدث الأسلحة والمنظومات القتالية، أو رصيدها الهائل من العطاء والفداء والتضحية سواء فى إنقاذ الوطن، وبناء أمجاده.. وتحقيق تطلعات شعبه فى الأمن والاستقرار والتنمية.. يفرض على هؤلاء الشباب مسئولية أكثر عمقاً.. وأن شرف الانضمام لمؤسسة الشرف والوطنية.. ونيل شرف الانتماء والعسكرية المصرية هو حلم عظيم تحقق لهؤلاء الشباب، وزادهم عزاً وفخراً، ووضع مصر أمانة فى رقابهم.
الحقيقة أيضاً أن شرف الانتماء للعسكرية المصرية.. والانضمام إليها حُلم يراود كل أب وأم.. وكل أسرة وعائلة مصرية.. ولم يكن هذا الشرف إلا حصاد بطولات وتضحيات الرجال والأبطال.
الجيش المصرى العظيم جدير بانضمام صفوة شباب مصر.. فى جيش العزة والكرامة فى دولة القوة والقدرة تحت قيادة القائد العظيم، والملهم والشريف.. وأحد رموز العسكرية المصرية، الذى صنع أمجاداً جديدة لها.. وأمجاداً لوطن عظيم هو مصر.
تحيا مصر