السبت 27 ابريل 2024

في ذكرى وفاته.. محطات من حياة ٱلفريد فرج مع المسرح العربي

ألفريد فرج

ثقافة4-12-2021 | 13:33

بيمن خليل

في مثل هذا اليوم عام 2005 رحل عن عالمنا واحد من أهم رواد كُتّاب المسرح المعاصر في مصر، كان له مدرسته الخاصة في الإبداع، استطاعت أن تسهم وتتصدر المشهد المسرحي في هذه الفترة، وحبه للإطلاع والمعرفة خاصةً لدى الغرب جعله ينسج التراث ويقدمه بأسلوب مختلف ورائع دون أن يفقده مضمونة المتعارف عليه.

نشأته..

ألفريد مرقس فرج ولد في 4 يونيو 1929م، في قرية كفر الصيادين بمركز الزقازيق بالشرقية، وتعتبر نشأته الحقيقية في الإسكندرية، والتي بقى فيها حتى أنهى دراسته الجامعية، حيث تخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وكان ذلك في عام 1949م، وعمل مدرسًا للغة الإنجليزية لمد 6 سنوات بعد تخرجه.

 

بداية علاقته بالمسرح

بدأت علاقة ألفريد فرج بالمسرح وتعلقه به منذ دراسته المدرسية كان شغوفًا بالمسرح وبدأ بالتمثيل من خلال فرقة المدرسة، وفيما بعد دراسته للغة الإنجليزية مكنته من دراسة الأدب والمسرح الإنجليزية أمثال برناردشو وأوسكار وايلد وشكسبير، ومن بعدهم توفيق الحكيم، وكانت أول نصوصه المسرحية "صوت مصر".

تعرضه للاعتقال

كان ألفريد مرتبط بالحركات اليسارية وكانت السبب في اعتقاله ما يقرب 5 سنوات، تحديدًا من 1959 إلى 1964، وبعد خروجه من السجن منحته وزارة الثقافة منحة تفرغ، وتفرغ للكتابة المسرحية، وسافر إلى لندن وعمل هناك محررًا ثقافيًّا في الصحف العربية فيها.

من أهم أعماله:

مسرحية "حلاق بغداد"، و"سليمان الحلبي"، وكانت مسرحيته هذه تبوح بالغضب ضد المحتل، وتناول فيها فكرية الحرية والعدل والاستقلال، وكتب أيضًا "على جناح التبريزي وتابعه قفة"، و"عسكر وحرامية"، و"الزير سالم"، و"النار والزيتون"، وتناولت هذه المسرحية معاناة الشعب الفلسطيني ومحنته، والآثار السلبية المترتبة على وعد بلفور والتي وقعت عليه حتى الآن، و"سقوط فرعون"، و"صوت مصر" وهي أول أعماله، و"الفخ"، و"بقبق كسلان"، كما أصدر كتاب في الدراسات المسرحية بعنوان "دليل المتفرج الذكي"، وأصدر ايضًا رواية "حكاية الزمن الضائع في قرية مصرية".

من الوظائف التي عمل بها:

عمل ألفريد فرج في بعض الوظائف وتقلد بعض المناصب ومن أهمها: مستشار أدبي للهيئة العامة للمسرح والموسيقى، ومستشارًا لبرامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية، ثم مديرًا للمسرح الكوميدي، كما عمل أيضًا بالجزائر من عام 1973 وحتى 1979 مستشارا لإدارة الثقافة بمدينة وهران ولإدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم العالي.

 

الجوائز التي حصل عليها..

حصل "فرج" على جوائز عدة، وهي:

  • جائزة الدولة التشجيعية للتأليف المسرحي عام 1965
  • ميدالية الفن من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب عام 1957
  • وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967
  • درع الرواد للمسرح القومي في يوبيله الذهبي عام 1986
  • درع الرواد لمسرح الخليج بالكويت في يوبيله الفضي عام 1988
  • ميدالية الرواد لمهرجان المسرح التجريبي في القاهرة عام 1989
  • ميدالية الرواد لمهرجان قرطاج المسرحي عام 1989

رحل ألفريد فرج عن عالمنا في يوم 4 ديسمبر من عام 2005 عن عمر ناهز الـ 76 عامًا، بعد رحلة طويلة ترك لنا منها أعظم الأعمال المسرحية ذات القيمة الأدبية.

Dr.Randa
Dr.Radwa