الأربعاء 15 مايو 2024

تطوير مجمع التحرير.. مزار سياحي فريد وفرص عمل جديدة في قلب القاهرة

تطوير مجمع التحرير

تحقيقات7-12-2021 | 16:08

أماني محمد

يعد مجمع التحرير من أشهر معالم وسط القاهرة، حيث كان في السابق مبنى إداريا للخدمات للمواطنين لكن ستبدأ الحكومة الاستفادة منه كأحد الأصول غير المستغلة بعد إخلائه، من خلال بروتوكول لتطوير المجمع ليصبح فيما بعد مكان متعدد الاستخدامات يشمل جزء فندقي، وآخر إداري وتجاري، مع المحافظة على الطابع التاريخي للمبنى.

ومساء أمس تم توقيع اتفاقية بين صندوق مصر السيادي مع التحالف الفائز بتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير، تتضمن ضخ استثمارات بحوالي 3,5 مليار جنيه ( ثلاثة مليارات وخمس مائة مليون جنية ) في غضون عامين من تاريخ استلام الشركة المتعاقدة للمبني، وهو تحالف استثماري يدخل السوق المصري لأول مرة يضم مجموعة "جلوبال فينتشرز"، ومجموعة "أوكسفورد كابيتال"، وشركة "العتيبة للاستثمار".

ويحمل مجمع التحرير طابعا تاريخيا وتراثيا مميزا لوقوعه في قلب القاهرة الخديوية، ويطل على ميدان التحرير أشهر ميادين القاهرة، وأكد خبراء أن تطوير المجمع سيراعي هذا البعد التاريخي والثقافي للمجمع وللمنطقة، وأنه خطوة لتوفير فرص عمل جديدة وكذلك تحويل المجمع إلى مزار سياحي فريد وخاصة أن تخصيصه للخدمات الإدارية لم يكن أفضل استخدام له.

مزار سياحي فريد

وعن هذه الخطوة، قال الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، إن تطوير مجمع التحرير يكتسب أهمية كبرى وخاصة أن موقع المجمع فريد ومتميز ولن يتكرر كثيرا، ما يجعل أهم ميزة في هذا المشروع أن موقعه أكثر من رائع فكان يجب استغلاله واستخدامه أفضل الاستخدام، فكان استغلاله كمنطقة إدارية حكومية غير ناجح وليس الأفضل.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه بموجب البروتوكول الذي وقعته الحكومة مساء أمس مع التحالف الأمريكي الفائز بتطوير المجمع سيعاد تأهيل هذا المبنى مرة أخرى وتغيير الواجهات وعمل مساحات خضراء ومناطق مناظر طبيعية ونباتات زينة وتعديل وتأهيل المبنى من جديد لتحقيق الهدف الأساسي من المشروع وهو الاستغلال الأمثل.

وأشار فرج إلى أنه سيتم عمل ساحة لانتظار السيارات وتطوير واجهة المبنى وقاعات استراحة وغرف لاستغلاله كفندق ما يجعل المجمع عنصر جذب سياحي فريد، وخاصة أنه يتميز بموقع بجانب نهر النيل والإطلال على ميدان التحرير وحوله فراغات كثيرة وبجواره جراح التحرير مع استحداث جراج آخر وهي كلها عوامل مساعدة لنجاح هذا المشروع.

وأشار أستاذ التخطيط العمراني إلى أن تطوير مجمع التحرير هو خطوة لإعادة استغلال المباني الإدارية التي سيتم نقلها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، واستغلال الميزة النسبية التي تتمتع بها أنها في وسط القاهرة وبعضها مباني تراثية وأثرية مثل قسم الدقي، لذلك يجب الاستفادة منها وإعادة تأهيلها لدخولها لمجال السياحة كمزارات مما سيعود بدخل على الاقتصاد المصري.

 

فرص عمل واستغلال الأصول

ومن جانبه، قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن مجمع التحرير ربما يتحول إلى فندق بعد توقيع البروتوكول بين صندوق مصر السيادي والتحالف الأمريكي الفائز بتطوير المجمع، مضيفا أن هذه الخطوة مناسبة لعمليات التطوير التي شهدها ميدان التحرير خلال الآونة الماضية وكذلك مع عزم الحكومة الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه الخطوة تجعل المجمع مشروعا يقدم فرص عمل جديدة للمصريين وسيكون مزارا سياحيا فلن يكون فندقا تقليديا ولكن مناسب لطبيعة المكان في قلب العاصمة، مضيفا أن هذا ما أكدت عليه الحكومة أمس وهو ضرورة مراعاة البعد التاريخي والثقافي للمنطقة المتواجد فيها المجمع.

 

وأشار إلى أن هناك أعمال حصر مستمرة للأصول غير المستغلة في مصر، وهو ما تعمل الدولة عليه عن طريق الذراع الاستثماري وهو صندوق مصر السيادي، مضيفا أن هذا أصبح له مردودا إيجابيا من حيث قدرة الصندوق على الترويج للفرص الاستثمارية الواعدة واستغلال كافة الأصول غير المستغلة من حيث المباني أو الأراضي.

 

وأكد الإدريسي أن هذه الخطوة مهمة لإدخال إيرادات إلى الدولة وتقديم فرص استثمارية واعدة وتوفير فرص عمل وانتقال رؤوس أموال أجنبية للاقتصاد المصري، وهي كلها مسارات مهمة تعمل الحكومة على التحرك في إطارها، مضيفا أن وجود صندوق مصر السيادي يسهل ويسرع من تلك الخطوات لأن القطاع الخاص إذا تعامل مع الحكومة بشكل مباشر كان سيجد تعقيدات وصعوبة، لكن وجود ذراع استثماري للدولة ممثل في الصندوق السيادي سيسرع من تلك الخطوات ومن المأمول أن نجد نجاحات.

 

وأشار إلى أن مصر تمتلك العديد والعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة التي نحتاج إلى تقديمها للمستثمرين بشكل أفضل وأن تكون عمليات الترويج والتسويق والاتفاق بشكل احترافي وهو ما يحققه صندوق مصر السيادي.

Dr.Radwa
Egypt Air