كتب : محمد الملاح
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أن ارتفاع نسبة الطلاق يُعد موضوعًا خطيرًا، حيث أصبحت نسبة الطلاق في مصر من أعلى النسب في العالم، منوهًا بأنه نال اهتماما كبيرا من العلماء، إلى أن تبين لهم بعض الحقائق في هذا الموضوع.
وأوضح «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب»، أن من بين تلك الحقائق، أن هناك أسبابا حديثة طرأت على الأسر المصرية بشكل عام، وهناك سبب أعمق وهو الوعي الديني أو الفقه الصحيح في هذه القضية في أذهان عامة المسلمين، مشيرًا إلى أنه من أهم الأسباب الحديثة أو الطارئة، ما اعترى الأسرة المصرية من رخاوة في عملية التربية والتأديب بالنسبة للبنت والولد.
وقال: من كان في جيلي أو عمري يدرك بوضوح الفرق بين أسلوب التربية قديمًا والتربية الآن، فدائمًا ما يلجأ الأب والأم إلى التدليل، وأحمل الأم الجزء الأكبر في هذه المشكلة، لأنها المليئة بالعاطفة، والتي أحيانًا تضل الطريق، حين يكون الاتجاه المفترض إلى التربية والتأديب، وهذا له أسلوب لا التدليل وهذا له أسلوب آخر.
وأضاف أن السؤال هنا هو هل هناك فصل بين التدليل وبين التربية، أم أصبحت التربية تتم تحت عباءة التدليل؟، ومن هناك يُزيف وعي الطفل تمامًا، منبهًا إلى أن هذا الأسلوب مسئول عن نشأة طفل لا يتصدى للواقع، فنحن لم نترب بهذه الطريقة رغم الحنان الغامر.