أكد وزير الثقافة حلمي النمنم أن "المواطن المصري أصبح لديه وعي بقيمة المباني التراثية، يظهر ذلك من خلال مناشداتهم على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الجرائد في حالة وجود تعدي على أحد المباني التراثية".
جاء ذلك في تصريحات للوزير، خلال قيامه بتوزيع جوائز مسابقة "تراثي للتصوير الفوتوغرافي٢"، التي ينظمها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بسينما مركز الابداع بساحة الأوبرا.
وعبر النمنم عن سعادته بالمسابقة، وطالب بالعمل على تطويرها لتكون أكثر من مسابقة، ووجه بضرورة طباعة الصور المشاركة بالمسابقة في كتاب سنوي، ليكون أطلس مصر العمراني ووثيقة في حالة التعدي على أي مبنى تراثي.
ونقل بيان لوزارة الثقافة اليوم، عن النمنم قوله إن "المسابقة تأخدنا إلى موضوع بالغ الأهمية يتعلق بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري والدور الذي يقوم به، ففي هذه الأيام هناك قضية برج الإسكندرية المائل على عمارة مجاورة له، فلو كانت معاير الجهاز القومي ومعاير الجمال مطبقة لما حدث هذا الأمر".
وأضاف "لأننا أبناء المصريين العظام الذين كان الجزء الأساسي من حضارتهم متعلق المعمار، فالأهرامات وأبو الهول هما فن ولكن هما عمارة في الأساس، والمعابد المصرية القديمة كانت فن ودين وعقيدة ولكن كان يقوم بتشيدها مهندس معماري".
ولفت الوزير إلي الجهد الذي يقوم به جهاز التنسيق الحضاري في الحفاظ على القاهرة الخديوية التي سنحتفل الشهر القادم بمرور ١٥٠ عاما على تأسيسها، موضحا أن كل مدينة مصرية بها مباني خديوية في المنصورة والمنيا وأسيوط وفي كثير من المدن.
من جانبه، صرح المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، بأنه حان الوقت لبحث وآليات استغلال هذه الكنوز المعمارية، مؤكدا أن "تراثنا هويتنا.. فلنحمه معا".