الثلاثاء 21 مايو 2024

مدرس أمراض نساء وتوليد يكشف أضرار ختان الإناث

14-6-2017 | 16:50

أبرز الدكتور عمرو حسن، مدرس أمراض النساء والتوليد بالقصر العيني ومؤسس حملة "أنت الأهم"، وعضو لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة، الأضرار والمصائب الصحية والجنسية التي يسببها ختان الإناث للفتيات.

وقال الدكتور عمرو حسن في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، إن تعريف الختان وفقا لليونسيف، هو قطع جزء من الأعضاء التناسلية للأنثي بدون داعٍ طبي، ويسمى تشويه الأعضاء التناسلية.

 وأشار مؤسس حملة "أنت الأهم" إلى حادث هز المجتمع المصري وهو وفاة الطفلة بدور ابنة المنيا ذات الثلاثة عشر عامًا، بسبب جرعة مخدر زائدة أثناء إجراء عملية ختان لها، في 14 يونيو عام 2007، ليتم اختيار يوم 14 يونيو يومًا وطنيًا لمناهضة ختان الإناث، كما سلط الإعلام وقتها الضوء على وفاتها، واشتعلت كل القوى والمؤسسات الدينية والطبية، لتطالب باتخاذ قرارات وفتاوى حاسمة، لتجريمها.

وأضاف: "بدور التى كانت تحتفل بنتيجة الابتدائية، عندما خضعت لعملية ختان الإناث، كانت بداية التحول الإعلامي، والتركيز على تلك الجريمة، فتعتبر من الشهداء التى صنعت التغيير، فللأسف لا يحدث التغيير إلا بعد سفك الدماء، وبرغم إننا مازلنا نحتل المركز الأول في الختان، ولكن بدور أحدثت نوعا من التوعية، لأن أصعب شيء يمكن تغييره، هى الموروثات التى ورثتها الناس، حيث يمارس في مصر قبل ظهور الأديان السماوية، فهى ممارسة لها جذور أفريقية وليس دينية".

وأكد عمرو حسن، أنه "لا يوجد لعملية الختان، أى فائدة صحية، على الإطلاق، حتى بعض الدعوات التى تدعو إلى ضرورة فحص الفتاة لمعرفة احتياجها لختان الإناث أم لا، دعوات خاطئة، بحجة وجود بعض الأمراض، التى تؤدى إلى كبر هذه الأعضاء والاحتياج إلى الجراحة فهو خطأ، فهذه الأمراض نادرة الحدوث ويتم العلاج عن طريق الأدوية".

وأوضح مدرس النساء والتوليد، أن هناك العديد من المضاعفات الصحية للختان، حيث سجلت الدراسات الموثقة، حدوث مضاعفات ونزيف شديد وصدمة عصبية، قد تؤدى إلى الوفاة، مؤكدًا أنه "على المدى البعيد تعانى الفتاة من مشاكل جنسية، وعدم القدرة على الإنجاب نتيجة حدوث التهابات ومضاعفات في المهبل، وقناتي فالوب، وللأسف تتحمل النساء كل هذه المضاعفات في صمت، كما أن التوازن الهرمون للمرأة يعتمد على حالة نفسية جيدة، والختان يسبب أزمات نفسية".

 

الختان والمشاكل الجنسية الكارثية

كما كشف الدكتور عمرو حسن، أن "تلك الجريمة لها توابع كثيرة على حياتنا من إدمان، وعلاقة جنسية مدمرة، ومشاكل أسرية، واجتماعية"،  مشيرًا إلى أن "الختان يؤدي إلى ضعف الاستجابة عند المرأة، والتى قد تتسبب في أن يتوهم الرجل أنه يعاني من قذف مبكر فيلجأ إلى تعاطي الترمادول لإطالة المعاشرة الجنسية، لكن مشكلة الترمادول، إنه يعمل على ارتخاء في العضو الذكري، فيضطرالزوج إن يتعاطي الترمادول مع المنشطات الجنسية".

وأضاف عمرو حسن، أن "تكرار عدم اكتمال التجاوب الجنسي يؤدي إلى احتقان مزمن في الحوض وآلام في البطن والظهر فتصبح العملية الجنسية مؤلمة، وبهذا يكون أمام الزوجة، إما تنفر وتغضب من العلاقة الجنسية، وبالتالى تحدث الخيانات، والتحرش ومشاهدة الأفلام الإباحية لإشباع رغباته، وغيرها من المشاكل الاجتماعية، أو هناك بعض السيدات تضطر أن تتناول الترامادول كمسكن قوي لألم الضهر و البطن، لتوافق مع زوجها".

وأكد أن "من أكثر المعتقدات والخرافات الخاطئة المنتشرة، أن الختان ضروري للزواج والإنجاب، لكن مع زيادة الوعي وجدنا أن جميع الأشخاص يعرفون سيدات غير مختنات وينجبن، بل من الأفضل أن تظل الفتاة سليمة غير مشوهة بالختان، لتمارس علاقتها الزوجية بسهولة، وبدون متاعب، وينعكس هذا على سعادتها وعلى أسرتها".

وتنص المادة 242 مكرر، على: "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تجاوز سبع سنين كل من قام بختان لأنثى"، يقصد بختان الأنثى فى حكم هذة المادة، كل إزالة لجزء أو كل لعضو تناسلى للأنثى بدون مبرر طبى، وتكون العقوبة السجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة، أو إذا أفضى ذلك الفعل إلى الموت".