قال مصدر مسئول في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، إنه تم اقتحام مقر المفوضية في العاصمة طرابلس الليلة الماضية، مؤكدًا أن هذا قد يعرقل الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام.
وأضاف المصدر في تصريحات صحفية، أن مقر مفوضية الانتخابات في العاصمة طرابلس يعتبر "غير آمن"، وأنه من المحتمل أن تتخذ المفوضية قرارًا بتعليق العمل به.
وأوضح المسئول في مفوضية الانتخابات أن من قاموا باقتحام المقر يصفون أنفسهم بأنهم "ثوار طرابلس"، مشيرًا إلى أن المقتحمين نصبوا خيامهم في محيط مقر المفوضية في طرابلس. وأظهرت مقاطع فيديو مصورة، لحظة وصول محتجين إلى مقر المفوضية ونصب خيام أمامها، لتنفيذ اعتصام، رافعين شعارات "لا للانتخابات بدون دستور".
وجاء ذلك فيما نقلت وسائل الإعلام عن أحد أفراد حراسات مقر المفوضية عدم وقوع أية محاولة لاقتحام المقر الرئيسي في طرابلس، موضحًا أن مجموعة حضرت للاعتصام في موقف للسيارات مجاور لمقر المفوضية، مشيرةً إلى أن الوضع غير مقلق وأن المجموعة مدنية وغير مسلحة.
وأكدت أن مجموعات مسلحة جاءت من مناطق في طرابلس وقامت بالتجمع أمام المقر الرئيسي، في منطقة سيدي منصور، وقامت باقتحام مقر المفوضية العليا للانتخابات. وذكرت أن المقتحمين طالبوا بعدم إجراء الانتخابات إلا بعد الموافقة على مسودة الدستور.
وأشارت مصادر بالمفوضية إلى أن غرفة العمليات الرئيسية للانتخابات، وما تحتويه من سجلات ناخبين وغيرها، لم يتم المساس بها. وأفادت بعض وسائل الإعلام بأن هذه المجموعات محسوبة على الأطراف الرافضة للانتخابات، خاصةً تيارات الإسلام السياسي، ولا تنتمي فقط للعاصمة بل جاءوا من مناطق خارج طرابلس.
وحتى الآن لم تصدر المفوضية أي بيان، بينما أكد مصدر بها وجود حالة اقتحام للمقر، نافيًا أن يكون هناك أي اقتحام للمقر الرئيسي المعني بالعملية الانتخابية.