الجمعة 17 مايو 2024

إندونيسيا: السجن مدى الحياة لإسلامي متشدد لمشاركته في تفجيرات سوق تنتينا

اندونيسيا

عرب وعالم8-12-2021 | 14:04

دار الهلال

قضت محكمة إندونسية اليوم /الأربعاء/ بالسجن مدى الحياة على إسلامي متشدد، نجح في التفادي القبض عليه طيلة 16 عاماً، بعد إدانته بصنع قنابل استخدمت في هجوم على سوق عام 2005 أسفر عن مقتل 22 شخصًا.

وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن أوبيك لاوانجا، المعروف بـ "الأستاذ"، هو عضو بارز في الجماعة الإسلامية في جنوب شرق آسيا، والتي صنفتها الولايات المتحدة جماعة إرهابية.

وينحى باللائمة على الجماعة الإسلامية في تفجيرات عام 2002 التي استهدفت منتجع جزيرة بالي وأسفرت عن مقتل 202 شخصاً، غالبيتهم سائحون أجانب، فضلاً عن هجمات أخرى في الفلبين. وخلصت محكمة جاكرتا الشرقية أن لاوانجا (43 عاماً) إلى إدانته بالضلوع في هجوم 28 مايو عام 2005 على سوق تنتينا في بلدة بوسو، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 91 آخرين، غالبيتهم مسيحيون. كما اتُهِم لاوانجا بصناعة قنابل استخدمت في هجوم على حافلة ركاب صغيرة عام 2004، أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وهجوم آخر في العام 2006 بقنبلة يدوية الصنع أسفر عن مقتل سيدة مسيحية.

وقال القاضي سوتينكا: "ما قام به المدعى عليه جريمة ضد الإنسانية خلفت جروحاً عميقة وصدمات وأسى لأسر الضحايا". بدوره، قال لاوانجا إنه "سيطعن على القرار الصادر بحقه وزعم في المحكمة أنه ساعد في صناعة القنابل لكنه لم ينفذ الهجمات".

وقال إنه "لم يكن يعلم كيفية استخدامها وأنه كان فقط يمتثل لأوامر عناصر بارزين في الجماعة بتجميع القنابل للانتقام من مسيحيين جزاء ارتكابهم مذبحة بحق في مدرسة إسلامية داخلية خلال فترة الصراع الطائفي في مايو عام 2000". وقال إن: "الدافع كان وفاة أقارب وأصدقاء في الصراع المسيحي - الإسلامي وحرق مساجد ومنزل شقيقه".

وأدلى متشددون آخرون بشهاداتهم وقالوا إن لاوانجا كان يُلقب بـ "الأستاذ" نظراً لقدرته على تصنيع القنابل والأسلحة النارية ووصفوه بـ "الشخصية المهمة" نظراً لخبرته. والتحق لاوانجا بالجماعة الإسلامية في بلدة بوسو عام 2002 وتعلم كيفية تجميع القنابل من المدعو أزهري بن حسين، وهو ماليزي يُعد العقل المدبر لتصنيع القنابل، قُتِل في مداهمة للشرطة في إندونيسيا عام 2005.

وغادر لاوانجا بوسو بعد هجوم 2005 وعاش مع زوجته وأطفاله في مقاطعة لامبونج كمزارع.

وأصبح لاوانجا، واسمه الفعلي توفيق بولاجا، أحد أكثر المتشددين المطلوبين بعد أن ورد ذكر اسمه كمشتبه به في هجوم سوق تنتينا وألقي القبض عليه العام الماضي في نفس البلدة الجنوبية "لامبونج" المطلة على جزيرة سومطرة، حيث ألقي القبض على "ذو القرنين"، الذي يُعتقد أن القائد العسكري للجماعة الإسلامية، من قبل شرطة مكافحة الإرهاب في ديسمبر العام الماضي.

وكان ذو القرنين على قائمة المطلوبين لدى الشرطة طيلة 18 عاماً. وعثرت الشرطة، التي علمت بمخبأهما بعد استجواب العديد من المسلحين الذين تم اعتقالهم في وقت سابق، على مخبأ في منزل لاوانجا به أسلحة يدوية ومواد متفجرة. وحظرت محكمة إندونسية الجماعة الإسلامية في عام 2008 وواصلت ملاحقتها للجماعة بدعم أمريكي وأسترالي ساعد في إضعاف أركانها.