ينظم أتيليه العرب للثقافة والفنون "جاليري ضي"، في السابعة من مساء اليوم، ناديًا للموسيقى بعنوان "مقام"، بعرض فيلم نسخ بيتهوفن، الذي يرصد السنوات الأخيرة في حياة لودفيج بيتهوفين الموسيقي العالمي، ويركز على الفترة التي قدم فيها السيمفونية الأشهر له، السيمفونية التاسعة.
ويقدم الدكتور كريم الصياد أستاذ الفلسفة بآداب القاهرة؛ تحليلًا فلسفيًا لموسيقى بيتهوفن بشكل عام والسيمفونية التاسعة بشكل خاص؛ كما يعلق على الموسيقى بالفيلم وعلاقة الموسيقى باللاهوت.
وحول دور النادي قال الصياد، إن مقام الموسيقى هو مقام الاستماع إلى الموسيقى وفهمها والاستمتاع بها، والمقام هو المحل الدائم، وهو محلنا الدائم في الموسيقى، الذي نتوسل إليه بحب الموسيقى، والإيمان بها كطريقة لفهم العالَم، والإنسان، والطبيعة، والألوهية.
واستطرد الصياد، الموسيقى هي الإضافة الإنسانية على الطبيعة، وأحدث الفنون الأساسية نشأة فيما يرى الفلاسفة والمؤرخون، إنها الفن الوحيد الذي لا نلقاه في الطبيعة مصادفةً، ولهذا فإن وجوده في حد ذاته علامة على أننا كنّا هنا يومًا.
وتابع: نلتقي في هذا المنتدى؛ حيث نحلل الأعمال الموسيقية ونحن في رحابها، إنها فرصتنا لنكون جزءًا من الموسيقى نفسها، جزءًا من الألحان، والتوافقات، والإيقاعات، فرصتنا لنسكن في عبقرية المؤلفينَ، ونستمتع بالمعمار الهائل، من داخله، ونتجول في ردهاته، ونطالع زخرفَه، ونتشرّب ألوانَه.
يقدم المنتدى مساحة حرة لطرح أفكارنا بخصوص أميز الأعمال الموسيقية المعروفة، وخلفيات المؤلفينَ التاريخية، وظروف إنتاج الأعمال، وتحليل الأعمال نفسها، ثم يُفتح الحوار في شكل نقاش حر، ليحقق هارمونية الأفكار، التي نتعلمها من هارمونية الأنغام، التي ترتفع بنا إلى سماء المقام.