التقطت الصور الرائعة للحظة مذهلة نجا فيها فقمة رضيع من الموت، بعد أن تجنب بصعوبة فكي سمكة قرش بيضاء كبيرة، وحدثت المشاهد النادرة للغاية في جزيرة سيل، وهي صخرة صغيرة تتجمع فيها أعداد كبيرة من الجراء، في فولس باي، جنوب إفريقيا والتي تم التقاط الصور فيها، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. 

عندما تدخل الفقمات إلى الماء، يتم استهدافها من خلال ترصد أسماك القرش البيضاء الكبيرة التي تدور حول الصخور لا يتم اكتشاف الحيوانات المفترسة الضخمة، بسبب الضوء غير الكامل لشروق الشمس، قبل زيادة السرعة والانطلاق نحو الفقمات الصغار.

على الرغم من تعرض الجرو للعض من قبل سمكة القرش، إلا أنه تمكن في النهاية من الهروب من براثنه ومع ذلك، فمن غير المرجح للأسف أنه نجا من اللدغة.

شهد المصور بيتر برادلي، 55 عاما، الحادث ووصفه بأنه تجربة مبهجةحيث قال: يبحث أسماك القرش البيض العظماء عن الفقمات الصغيرة والشابة الأقل قدرة عندما يرصدون هدفًا، فإنهم يدورون في أعمق جزء من الخليج باستخدام هذا العمق لزيادة السرعة.

وضبط القرش سرعته واتجاهه حتى يصلوا إلى الفقمة من الأسفل وتعتبر المفاجأة أمر بالغ الأهمية وغالبًا ما يصابون بسرعة كبيرة، لدرجة أنهم يطلقون أنفسهم تمامًا من الماء وينجحون فى الوصول للصغار. 

نجح القرش في الوصول إلى الفقمة الصغير ولكن الصور تظهرهم وهم يطيرون معا من الماء، ثم يمسك البياض الكبير بالفقمة، وكلاهما يتقلبان في الأمواج.

إذا لم تكن إصابة خطيرة في الهجوم، فإن الفقمة الصغير يكون أكثر قدرة على الالتواء واللف في الماء وغالبًا ما يكون قادرًا على الهروب.

هذه المشاهد نادرة للغاية إنها تحدث فقط في هذا المكان الواحد، لعدد قصير جدًا من الأسابيع وعمومًا بعد شروق الشمس مباشرة.

وأضاف المصور: فشروق الشمس مهم لأنه مظلم بدرجة كافية بحيث لا يتمكن الفقمة من اكتشاف دخول القرش والضوء الكافي لسمك القرش للقيام بضربة فعالة.

إنها تجربة مبهجة والتقاطها بالكاميرا يتطلب الصبر والتركيز والكثير من الحظ وهذه الصور تبرز بالنسبة لي، بسبب شروق الشمس الجميل وخلفية الجبال المذهلة فقوة ورشاقة وجمال القرش الأبيض العظيم لا تصدق.